التاريخ : 2020-04-13
مدة القراءة : 2 دقائق
هل تذكر آخر مرة ذهبت للسينما وتشاركت الفشار مع صديقك؟ طبعاً هذا من المستحيلات حول العالم الآن، بل وتحول الجميع إلى الإبداع لتفادي ملامسة أي شيء خارج المنزل.
ومع تطور وضع الكورونا إلى الأسوء، تم التوقف عن إنتاج وتوزيع الأفلام إلى أجل غير مسمى. - أغلقت AMC ، Cineworld ، Cinemark ، وغيرهم أبوابهم للالتزام بالتباعد الاجتماعي. دور السينما في الصين (ثاني أكبر سوق بعد أمريكا) أغلقت أبوابها منذ يناير ولا تزال هناك صعوبات لإعادتها للعمل. - وقد تم إيقاف تصوير الأفلام حالياً. أما ماتم الانتهاء منه فإما: 1) تأجيل موعد إطلاق بعض الأفلام حتى انتهاء الأزمة، أو 2) إطلاق البعض عبر خدمات البث المرئي لاستئجارها من شاشة المنزل. تشير التوقعات الأولية لإيرادات السينما حول العالم أن تبلغ 25 مليار دولار في 2020، وهو ما يقرب نصف الدخل القياسي المحقق في عام 2019 والبالغ 42.2 مليار دولار.
خلال جائحة الإنفلونزا الإسبانية والتي تسببت بوفاة 50 مليون شخص بين أعوام 1918 و 1920 (في عالم لازال يتعافى من آثار الحرب العالمية الأولى والتي أودت بدورها بحياة 40 مليون شخص). فخلال انتشار الانفلونزا، أغلقت دور السينما أبوابها حول العالم.
نتيجة الإغلاق التاريخي: العديد من الشركات الصغيرة خرجت من السوق، وتركّز السوق في الشركات الكبرى التي نمت لتصبح عمالقة الإنتاج والتوزيع والعرض في العالم، وكانت هذه البنية الأساسية لمانراه في هوليوود اليوم.
شهدت الفترة اللاحقة نمواً متزايداً على حضور السينما، وبعد الكساد الكبير (1929) ازدادت أهمية السينما كونها المتنفس الرئيس في تلك الأوقات الصعبة. فكانت الثلاثينات تمثل ذروة الحضور في السينما تاريخياً. حتى أن فيلم "ذهب مع الريح" (1939) هو أكبر فيلم من حيث عدد الحضورإلى اليوم.
توقعات الفترة القادمة: ينقسم الخبراء الآن حول عودة السينما بقوة بعد نهاية الأزمة. لا شك أن هناك اختلاف واضح بسبب تواجد خدمات البث المرئي كبديل فعّال للسينما اليوم (حتى أن Netflix حصلت على 24 ترشيح أوسكار متجاوزةَ جميع الشركات المتخصصة في هذا المجال).
كما أن الظاهرة الجديدة لإطلاق بعض الأفلام مباشرةًَ عن طريق خدمات البث قد تهدد بشكل كبير عادة إطلاق الأفلام الكبرى على السينما أولاً.