التاريخ : 2020-05-26
مدة القراءة : 2 دقائق
في العقود الماضية، اعتمدت اختيارات مناطق السكن بشكل كبير على القرب من مكان العمل. وهذا كان الدافع الرئيسي لارتفاع أسعار العقارات بشكل خيالي في المدن الأهم عالمياً والتي تحوي المقرات الأساسية لأهم الشركات.
والآن مع فترة التعافي من الكورونا، ظهرت بوادر استعداد العديد من الشركات إلى إتاحة الفرص للموظفين للعمل عن بعد. وفي حين أن البعض مثل فيسبوك ذكر أنه قد تكون معظم الوظائف عن بعد خلال خمسة إلى عشرة سنوات، أعطت تويتر الاختيار للعديد من الموظفين بالعمل عن بعد للأبد، ابتداءً من الآن.
أكثر من نصف الموظفين الأمريكيين (56%) تم السماح لهم بالعمل عن بعد. والعديد منهم يودون بالاستمرار.
وبالنسبة لمن يستطيعون العمل عن بعد، يفكر العديد منهم في الانتقال من مدنهم المزدحمة إلى أماكن أقل غلاءً، أكبر مساحةً، أو بعناصر طبيعية أجمل. وذهب بعض المحللين لتوقع أن تتسبب العادت الجديدة في العمل إلى طفرة عقارية في الضواحي.
وحتى العمل عن بعد بشكل جزئي قد يؤثر على سوق العقار. ففي حين أن معظم الموظفين العاديين حين سؤالهم عن أقصى مدة مقبولة للمواصلات للعمل فالإجابة هي 30 دقيقة. ولكن في حالة السماح بالعمل من المنزل نصف أيام الدوام على الأقل فتزيد المدة المقبولة إلى 45 دقيقة أو أكثر.
الأهم: استفادت العديد من المدن في الماضي من وجود مصانع المواهب بقربهم (مثل استفادة سان فرانسيسكو من جامعتي ستانفورد وبيركلي، واستفادة نيويورك من تكتل جامعات الشمال الشرقي بقربها). فهل يقدم عصر العمل عن بعد فرصة ذهبية لقلب الموازين من المدن الطموحة التي تسعى لاستقطاب أفضل المهارات لتحقيق مبادراتها.. عن بعد؟