التاريخ : 2020-10-15
مدة القراءة : 2 دقائق
تصوّر بعض أفلام الخيال العملي مستقبلًا بدون عملات ورقية وحسابات بنكية تقليدية. كل ماتملكه سيتحول إلى مجرد رقم على الشاشة أشبه بالنقاط التي تجمعها في ألعاب الفيديو، وقد تكون الصين أول من يقوم بهذا التحول.
واقع اليوم: أعلن البنك المركزي الصيني عن معالجة أكثر من ١,١ مليار يوان "إلكتروني" كجزء من تجربة بدأت هذه السنة، حيث قام البنك بإنشاء محافظ لبعض الشركات والأفراد ليتمكنوا من استخدام العملة الرقمية وتجربتها.
في نفس الوقت أعلن البنك المركزي عن توزيع مبلغ ١٠ مليون يوان (١,٥ مليون دولار) على ٥٠,٠٠٠ ألف شخص من سكان مدينة شنزن، الذي سيتمكنون من تجربة الشراء عبر العملة الإلكترونية بالتعاون مع أكثر من ٣,٠٠٠ متجر مشارك في هذه التجربة.
تعتبر الصين الأكثر تقدّماً في تجربة العملات الإلكترونية مقارنةً ببقية دول العالم.
صندوق النقد الدولي يعمل الآن على معايير للعملات الحكومية الرقمية التي تصدرها البنوك المركزية ويتوقع أن يتم الانتهاء من وضع الشكل لهذه المعايير مع المواصفات وطرق العمل بحلول العام 2022.
ما الذي ترجوه حكومة الصين من العملة الإلكترونية؟ قد يكون: - تقنية تساعد الصين في التغلب على هيمنة الدولار عالمياً، وعلى قوة شركة علي بابا وتينسينت داخلياً. - وسيلة للقضاء على النقد الورقي. - طريقة لمتابعة كل التعاملات المالية. فعلى عكس النقد، كل التعاملات الرقمية مسجلة ويمكن متابعتها. - إثبات المبدأ والطريق للعملات الرقمية للعالم.
لكن... المشوار طويل. تجربة الصين ستستمر إلى ٢٠٢٢. وحتى ذلك الوقت قد تتمكن دول أخرى من إطلاق عملاتها الرقمية والتفوّق على الصين.