التاريخ : 2020-10-26
مدة القراءة : 2 دقائق
تم الاعتراف بمبدأ الاحتراق الوظيفي من قبل منظمة الصحة العالمية، بعد أن كان مجرد مصطلح أكاديمي في الماضي.
وقد دخل الاحتراق إلى جوانب الحياة والتخصصات المختلفة: الاحتراق الوظيفي، الرياضي، الإبداعي، وغيرها الكثير.
لا تخلو بيئات العمل الطموحة من قصص الاحتراق الوظيفي، والتعافي منه عادةً يكون بتغيير جذري يتراوح في غرابته من السفر لمدد طويلة إلى قصة مصادقة الأخطبوط (التي تحولت إلى فيلم وثائقي على نيتفليكس رُشّح لجوائز عدة).
لكن، هل يوجد حل غير التغيير الجذري؟
ترى وجهة النظر الأولى أن الشخص بإمكانه عمل تغييرات للتعامل مع الاحتراق الوظيفي. وجدت باحثة فنلندية متخصصة أن العامل المشترك بين كل من تعافوا من الاحتراق الوظيفي هو إدراكهم أن قراراتهم بيدهم. إذا آمن الشخص بقدرته على التحكّم بظروف حياته، فهذا عامل رئيسي للتغلّب على الاحتراق. وفي التطبيق من الأمثلة على ما يمكن القيام به: - تحسين عادات النوم، - رسم خط فاصل واضح بين وقت العمل ووقت الحياة الخاصة.
تقول هذه المدرسة أن الاحتراق الوظيفي هو بالنهاية مسؤولية أماكن العمل، وأنه مهما قام الأفراد بتغيير عاداتهم، فمالم يهتم مكان العمل بحماية الموظفين من الاحتراق، فمن السذاجة الاعتقاد بأن احتراق الموظفين سيتناقص أو ينتهي.
من أهم العوامل المؤثرة على حدوث الاحتراق الوظيفي من عدمه الظروف الخاصة للشخص. فعوامل مثل: جودة العلاقة الأسرية، الضغوط المادية، أو الظروف الصحية كلها قد تؤثر على تسريع الاحتراق الوظيفي أو مقاومته.
المختصر: ظاهرة الاحتراق الوظيفي في تزايد والوقاية منها خيرٌ من العلاج. وبينما يظن البعض أن التغيير الجذري هو السبيل الأوحد للتخلص من الاحتراق، تُظهر الأبحاث أن قرارات مباشرة من الشخص، تغييرات في مكان العمل، أو الظروف المساعدة قد تحمل أسرار تلافي أو التعافي من الاحتراق.