التاريخ : 2021-01-28
مدة القراءة : 2 دقائق
لم نعتد الحديث عن قصة مرتين في أسبوع واحد، لكن أنظار قطاع الأعمال في العالم اختطفت من قبل مجموعة مضاربين هواة يطمحون لإحراج مخضرمي الاستثمار في السوق الأمريكي: - بعد صعود إضافي بـ ١٣٥٪، وصل سهم GameStop إلى ٣٤٨ دولار للسهم، مع العلم أن سعره كان قبل أسبوع ٤٣ دولاراً، وفي الصيف كان ٤ دولارات. - أما أسهم شركة صالات السينما AMC والتي قد تكون في أسوأ أحوالها مادياً، فقد ارتفعت بـ ٣٠١٪! الارتفاعات في سهم GameStop أجبرت من راهنوا على خسارتها (مثل سيترون) بإنهاء رهانهم مع وصول خسائرهم إلى ١٠٠٪.
بعض المحللين يعيدون ما يحدث إلى عوامل عميقة في المجتمع الأمريكي، هذه بعض النظريات:
١) نظرية الانتقام من "أصحاب البدل": هذه النظرية تقول أن الدافع الأساسي لهؤلاء الشباب هو كراهيتهم لشخصيات وول ستريت، الذين استغلوا المواطن ليصبحوا أغنياء. وأن البنوك قد تم إنقاذهم في ٢٠٠٨ ولم يدفعوا عواقب سوء أعمالهم.
٢) نظرية الـ "ما عندنا شي نسويه": مع ملل الجائحة اتجه الأفراد إلى التداول للحصول على التسلية، وتحقيق ثروة "عصفورين بحجر".
٣) نظرية "روبن هود": ارتفاع عدد المضاربين الهواة مرتبط بشكل مباشر بنمو تطبيق روبن هود، وزاد قدرة الأفراد على التأثير على السوق.
٤) نظرية التسويق بالـ "مؤامرات": بخليط معين من صور الـ meme ونظريات المؤامرة يمكن صناعة صخب وجمهرة تحوّلت إلى تأثير حقيقي في أسواق المال.
الصورة الأكبر: الموضوع لا زال في نمو وخطر متزايد قد يهدد استقرار السوق الأمريكي ككل، إلى درجة لفت انتباه البيت الأبيض. ورغم أن خسائر الصناديق في وول ستريت وصلت إلى ٦ مليار دولار في سهم GameStop فقط ولكن قصتها لم تنتهي حيث تم ضخ أموال احتياطية من صناديق تحوّط.