التاريخ : 2021-02-21
مدة القراءة : 1 دقائق
بينما تعاني معظم المناطق في الأرض من موجة برد قارس، هناك عاصفة من نوع آخر في أستراليا بسبب المواجهة بين شركات التقنية من طرف، وشركات الإعلام (ذات العلاقات الحكومية القوية).
منذ ثلاثة سنوات يتم إعداد قوانين تجبر شركات التقنية للدفع لشركات الإعلام مقابل المحتوى.
يعتقد الناشرون أن شركات التقنية قد أكلوا الأخضر واليابس. فجوجل تملك ٥٣٪ من الإعلانات الرقمية في أستراليا، وفيسبوك تحصل على ٢٣٪ من الإعلانات الرقمية.
بالطبع شركات التقنية تعارض هذه القوانين بحجّة أن مثل هذه القوانين تهدّد الهدف الأساسي من الإنترنت، وهو فتح مصادر المعلومات للجميع. ولكن جوجل وفيسبوك اتخذا ردود فعل متعاكسة: - جوجل توصلت إلى حل لدفع مبلغ مقابل عرض محتوى على أخبار جوجل، لأن اختفاء الأخبار من جوجل قد يعرضها لتهديد من منافسين. - أما فيسبوك، فقد قررت إلغاء مشاركة الأخبار على منصتها في أستراليأ.
الصورة الأكبر: يرى بعض المحللين أن القوانين المقترحة قد لا تحل جذور المشكلة. فإذا كان الهدف هو دعم الصحافة، فقد يكون من الأجدى رفع الضرائب على شركات التقنية وتحديد هذه الضرائب لدعم الصحافة. لكن إجبار الشركات للدفع على المحتوى غير منطقي لأن مواقع فيسبوك وجوجل لا تطلب من المستخدمين الدفع لاستخدام المحتوى أصلاً.