التاريخ : 2021-05-17
مدة القراءة : 2 دقائق
المنطق يقول أن بيع منشئي الشركة أو المستثمرين الأوائل لأسهمهم مؤشر سيء عن مستقبل الشركة أو إيمان منشئيها فيها. لكن الزمن قد عفا على هذه الأفكار وأصبح السوق الثانوي لبيع أسهم المؤسسين في الشركات الناشئة طبيعياً، بل متوقعاً.
ما الذي تغير؟
١) تأخر الطرح: الشركات الناشئة أصبحت تبقى لمدة أطول بدون طرح في السوق العام، مما يجعل مكاسب المؤسسين من ارتفاع تقييم شركاتهم "على الورق فقط" لمدة أطول، مما يبرر حاجة المؤسسين لبيع بعض حصصهم.
٢) نمو الصناديق: مع الإقبال على صناديق الاستثمار الجريء وجدت الصناديق ذات القدرة الشرائية الجيدة فرصة في رغبة المؤسسين لتسييل حصصهم للازدياد من الحصص في شركاتهم المفضلة.
مثال واقعي: تداول أسهم Pipe
Pipe شركة تقنية مالية توفر سيولة مالية للشركات بضمان دخل الشركة المستقبلي.
قررت Pipe السماح لموظفيها بتداول بعض حصصهم التي اكتسبوها مقابل النقد على منصة AngelList مرة واحدة سنوياً وبدون أي أسئلة.
يشهد هذا التداول إقبالاً من العديد من المستثمرين الحاليين لاستغلال الفرصة لشراء حصص إضافية من الموظفين.
بعض الشركات الناشئة لا زالت متخوفة من السماح للموظفين بتداول حصصهم لأنها:
١) تفتح باب فقدان التحكم في جدول حصص الشركاء.
٢) كما أن الحصص التي لا يمكن تسييلها سبب قوي للموظفين للالتزام بالشركة لمدة أطول حتى إنجاحها، وإعطاء الفرصة للموظفين لبيع حصصهم قد يضعف هذا الدافع.
رغم أهمية موظفي الشركات الناشئة، فهم الأقل استفادة مما يحدث في عالم الشركات الناشئة حالياً.
واقعياً، إن أرادت الشركة الناشئة من موظفيها إعطاء خمسة إلى سبعة سنوات من أعمارهم، فمن المؤكد أنهم سيمرون بأحداث تحتاج للسيولة، وملكية أسهم على ورق لا تفيد بشيء.
الصورة الأكبر: تداول أسهم الشركات الخاصة واقع لا مفر منه اليوم. السؤال هو ما هي أفضل الطرق لإدارته لتحقيق مصالح الجميع، خاصة مع انتشار ونمو الشركات الناشئة.