التاريخ : 2021-11-07
مدة القراءة : 2 دقائق
وصلت أرقام توظيف المراهقين في أمريكا إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من عقد.
بعد المشاكل الأخيرة التي واجهتها الشركات في ملء الوظائف الشاغرة مع عودة الاقتصاد بعد الجائحة، تتجه الآن بعض الاقتصادات للشباب المراهقين ليكونوا جزءًا من حل الفجوة في سوق العمل:
توظيف المراهقين وصل إلى ٣٢٪ في الصيف الماضي، وهو أعلى رقم منذ ٢٠٠٨.
نسبة الباحثين عن عمل في من أعمارهم بين الـ ١٦ و ١٩ عامًا أصبحت أقل من نسبة الباحثين عن العمل من الـ ٢٠ إلى ٢٤ عامًا لأول مرة في تاريخ أمريكا.
والآن صانعوا القرار في عدة ولايات بدأوا بمراجعة قوانين السن الأدنى للعمل.
مثلًا في ولاية وسيكونسن هناك اقتراح لزيادة عدد ساعات العمل المسموح لها لمن أعمارهم ١٤ إلى ١٥ سنة وتم الموافقة عليه.
القانون الفدرالي يقول أن من هم بهذه الأعمار مسموح لهم بالعمل بين ٧ صباحًا إلى ٧ مساءً أيام الدراسة، وإلى ٩ مساءً أيام الإجازة.
ولكن القانون الجديد سيسمح للشباب بالعمل بين ٦ صباحًا و ٩:٣٠ مساءً في أيام الدراسة، و بين ٦ صباحًا و١١ مساءً أيام الإجازة.
وولاية أوهايو تعمل على قانون مشابه يسمح للشباب بتمديد وقت عملهم إلى ٩ مساءً بدل ٧ مساءً التي هي القانون الحالي.
كما أن القوانين الجديد تبتعد عن تسميتها "استغلال الأطفال" (Child Labor) وتتجه لتسميتها "توظيف القصّر" (Minor Employment).
يرى البعض أن هذا حل يسعى وراءه أصحاب الأعمال وصانعوا القرار للحد من ارتفاعات الأجور التي يطالب بها الكثير.
بعض كبار الشركات مهتمون بتوظيف المراهقين. أحد وكلاء مطعم وينديز والذي يملك ٧٦ فرعًا للسلسلة قام بتوظيف ٥٠٠ شاب وشابة بين الـ ١٤ والـ ١٥ عامًا:
هناك إعلانات من ماكدونالدز تطالب من هم في السنة الثانية والثالثة متوسط للتقديم على الوظيفة.
ومطاعم برجر كنج أعلنت لسؤال الآباء إن كان ابنهم الذي في عمر الـ ١٤ في حاجة إلى وظيفة.
معظم من يدعم القرار يتحدث عن تغير طبيعة العمل، وعن أهمية تعلّم قيمة العمل الجاد. ويطالبون بالتفريق عما هو "استغلال للأطفال" وما هو حلول "عملية وواقعية".