التاريخ : 2021-11-21
مدة القراءة : 2 دقائق
عندما أطلقت جوجل متصفح كروم في ٢٠٠٨، بدأت بتملك ٠,٣٪ من حصة السوق. اليوم كروم يمثل ٧٠٪ من قطاع تصفح المواقع الإلكترونية.
رئيس كروم يرى أن السبب الأساسي لنجاح متصفحهم أنهم تعاملوا مع المتصفح كمنصة، وليس مجرد أداة لفتح صفحات الإنترنت.
ولكن اليوم جميع الشركات تركّز على تصفّح الإنترنت..
لسببين رئيسيين:
التعاون: الكثير من التطبيقات أرتنا أن التعاون في العمل أسهل عن طريق متصفح الإنترنت بدل من كونه على تطبيقات على أجهزة الكمبيوتر (فكّر بأمثلة كـ Google docs وغيرها).
العملات الرقمية: متصفح الإنترنت يعتبر الطريقة الأساسية للكثير في دخول محافظهم الرقمية، والأدوات الأمنية المتعلقة بها.
والتنافس يشتد..
تتجه الشركات لتغيير متصفحها للإنترنت بحسب الخدمات التي يريدون تقديمها عليها:
آبل تركز على التخصيص: متصفح آبل سفاري متجه لتخصيص الصفحات بحسب اهتماماتك، حيث يمكنك تصميم ما تراه في أول صفحة، وتصميم طريقة التبويب (الـ tabs) وغيرها.
مايكروسوفت تركز على "التقفيل": تستمر مايكروسوفت في تصعيب عدم استخدام Edge لكل مستخدمي ويندوز، وآخر خطواتها هو تصعيب تغيير المتصفح الرئيسي إلى أي متصفح آخر.
Brave تركز على العملات الرقمية: متصفح يركز على الخصوصية. وحاليًا استغل تخصصه ليصبح الأفضل للعملات الرقمية بإضافة محفظة مالية لكل مستخدم، يتداول فيها العملات الرقمية، ويحتفظ فيها بالأصول المشفرة (الـ NFTs) التي يملكها.
شركة المتصفح (The Browser Company) تريد حل مشكلة التبويب: متصفح جديد يريد إعادة التفكير في طريقة التبويب لتحسين تجربة المستخدم أثناء فتحه ٩٧ صفحة إنترنت في الوقت نفسه.
القوي (Mighty) يركّز على الذاكرة: شركة ناشئة أخرى تستخدم ذاكرة أقل بعشرة مرات من كروم، مما يجعل فتح الـ ٩٧ صفحة أسرع.
ولكن...
معظم المنافسين الجدد بنوا أفكارهم على منصة مفتوحة لتصميم المتصفح مقدمة من جوجل اسمها كروميوم (Chromium). لكن واقعيًا هل سيستطيع أي أحد أن يبني على كروميوم منتج أفضل من كروم نفسه؟
بين تفرّد جوجل في الصدارة، وقوة آبل التي يمتلك متصفحها سفاري نسبة محترمة من السوق تبلغ ١٩٪، ومايكروسوفت التي ستتمكن من إجبار البعض على استخدام Edge، ما الفرصة الواقعية للقادمين الجدد للسوق؟