التاريخ : 2023-02-05
مدة القراءة : 3 دقائق
دائمًا ما نسمع قصص نجاح الأثرياء، وبالتأكيد نعاني من وفرة نصائح المدراء التنفيذيين، لكن هذه المرة على سبيل التغيير سنستمع لشخص عادي ولد في عائلة مستورة الحال وعمل بوظيفة تقليدية ذات ثماني ساعات، لكن يا تُرى ما الملفت في قصته؟ تقاعد هذا الشخص بعمر الخامس والثلاثون ونجح بجمع مليون دولار دون أي خطوة متطرفة.. لا حاجة للاستقالة من وظيفتك، لا داعي للتنبيش عن شغفك الذي لا تملك أي لمحة عنه، لا داعي للمخاطرات الجنونية ووضع حياتك على المحك.
يقول بطلنا لليوم أن كسره لهذه الثوابت الاجتماعية هو ما ساعده للوصول للمليون الأول.
ملاحظة جريدية: "أحيانًا تكمن الحكمة في الكليشيهات."
الأنانية الصحية: هناك خط رفيع بين الأنانية ونكران الذات، وهذا ما يجعل الكثيرين يختارون أحد الجانبين، إما أن تتحول لشخصية إرضائية أو أن تكون شخصًا أنانيًا. والفرق كل الفرق هو تحديد الأولويات، مثلًا أن تضع صحتك النفسية والجسدية أولًا، حاول تحديد الأمور التي تلعب دورًا في خفض مزاجك وحاول تجنبها ما استطعت، لا بأس برفض بعض الدعوات الاجتماعية من حين لآخر إن كنت لا تود الذهاب، ولا بأس من تأمل السقف بسكينة ودون هدف واضح.
احتفل بشغفك بدلًا من قتله: نعي أن الحديث عن الشغف موضوع حساس لدى البعض، فإذا اشتكيت من عدم معرفتك لماهية شغفك ستواجه غالبًا بـ "عد وابحث جيدًا!" الأمر شبيه للغاية ببحثك عن مفاتيح سيارتك عشر مرات في دولاب الملابس. لذا لا بأس إن لم تجد شغفك، وبالتأكيد ليس عليك تحويله لوظيفة ولا لمصدر دخل حين تجده. فالإلهام لا يتبع الجدول الزمني للأرض، والنتاج الإبداعي لم يوصف قط بالـ "نظامي". الفكرة هنا أن لا ترهق نفسك بفكرة الشغف، وإن علمت ما هو استمتع فيه ولا تقتله بتحويله إلى وسيلة دفع فواتير شهرية.
إن امتلكت رأيًا.. تحدث: هذه نصيحة مهنية، في عالم الأعمال المتسم بالسرعة، عليك التحدث سريعًا، الإشارة لمواضع التحسين المحتملة، مساندة أو معارضة ما تؤمن بفاعليته. الفكرة هنا أنك لا تحتاج للتيقن من كل حرف قبل مشاركته، فجزء من النجاح يتطلب قليلًا من المراهنة وكثيرًا من الإيمان.
لا تنس العيش: ببساطة تأكد ألا يلهيك طموحك المهني عن امتلاك حياة، سواء اجتماعية أو غيرها، احرص على تخصيص بعض الوقت لنفسك حتى لا يفلت العمر من بين أصابعك، بالإضافة إلى أن تصفية الذهن ونسيان ضغوط العمل سوف تساعد برفع الإنتاجية.
استغل الفرصة حتى لو لم تكن مستعدًا: لو عرضت عليك وظيفة أعلى من مستواك المهني بكثير، أو منصب يبدو وصفه الوظيفي صعبًا عليك.. لا تضيع الفرصة! من الوارد جدًا أن تتعلم بالممارسة، بالإضافة إلى أنها فرصة ستفتح لك آفاقًا أوسع في مسارك المهني وقفزة جيدة في الرواتب المعروضة.
كن هينا لينًا سهلاً: اللطف يفتح الأبواب، لا داعي لأن تذهب للعمل مترقبًا ومتجهمًا، فبعيدًا عن تأثيراته السلبية على صحتك النفسية من الوارد أن يقلل فرصك بالنجاح، أن تكون ودودًا يعني أن تستميل قلوب زملاء العمل، يعني فرصًا أكبر بالترشيح للمشاريع التي تتطلب تعاون فريق العمل.