التاريخ : 2023-02-19
مدة القراءة : 2 دقائق
يبدو أن ماسك لا يتعامل مع تويتر وكأنه "برنامج أبوه" بل كبرنامجه شخصيًا -وهو صحيح نسبيًا-. في عالم الأغنياء، إن لم يحقق حسابك تفاعلًا كافيًا ليس عليك إلا شراء البرنامج ومن ثم أمر المهندسين بتغيير الخوارزميات لصالحك حيث تكون المحور -بالقوة- بغض النظر عن محتواك، أو تفضيلات الجمهور، المهم أن يراك الجميع قسرًا.
كتعليق على مباراة السوبر بول، شارك إيلون ماسك رأيه على تويتر، وهذا ما فعله الرئيس جو بايدن أيضًا، لكن الخوارزميات كانت بصف بايدن حيث حصلت تغريدته على قدر أكبر من الاهتمام -مقارنةً بماسك- حدث اعتيادي أليس كذلك؟ بالطبع لا!
استيقظ موظفي تويتر الساعة الثانية بعد منتصف الليل على إشعار من برنامج سلاك "الذي تستخدمه تويتر لتنظيم أعمالها" كان الإشعار مصنف كـ "مشكلة طارئة عاجلة تتطلب التدخل السريع!!" مما أدى لفزع ٨٠ موظف لدرجة النهوض من الفراش وتعديل برمجة تويتر.
كانت المشكلة التي استحقت أن يوقظ موظفيه ويعبث بسلام ليلتهم هي بالضبط يا سادة "ليش بايدن أكثر شهرةً مني؟" ولكي لا يغضب الرئيس قام مبرمجي تويتر بتعديل الخوارزميات لتعمل بصف رئيسهم ومضاعفة معدل ظهور تغريداته لألف ضعف "ألف ضعف بشكل حرفي" مما يعني أن تويتر سيجبر مستخدميه للنظر لتغريدة ماسك رغمًا عنهم ومعاملته باحتفاء لتفادي موجة غضبه. لكن لإحقاق الحق يقال بأن هناك خلل بسيط جعل تغريدة ماسك تظهر أقل بقليل من المفترض، ولكن الإجراء التصحيحي مبالغ به قطعًا.
ماسك مدير تنفيذي متعدد، ويبدو أن تويتر لعبته -أو شركته- المفضلة، وهذا ما جعل مستثمري تيسلا يطالبونه بترك -العبث- والتركيز على ما يهم. ولكن رغم إقرار ماسك بإهماله لتيسلا إلا أن سهمها ارتفع بنسبة ٧٠% مما قربه من استعادة لقب أغنى أغنياء العالم. على كلٍ من الوارد أن الملل بدأ يتسلل لماسك حيث قال بأنه يبحث عن رئيس تنفيذي ليشغل منصبه في تويتر.