التاريخ : 2023-03-07

حول العالم

مدة القراءة : 2 دقائق

عن لحظة الإدراك المتكررة في كل مرة نواجه فيها سؤال: "كم تبلغ من العمر؟"، ولعل العمر من أكثر المواضيع حساسية، والمتسامح بالكذب بشأنها.

الحقيقة المجردة

المتعارف عليه أن الإنسان يستطيع وصف الحقائق المجردة حيال وجوده المادي، على سبيل المثال: لن يواجه صعوبةً في تحديد طوله وعرقه، ولكن لحظة الصمت تحل عند سؤاله عن عمره.. وغالبًا سيشعر بأنه يظلم نفسه بالإجابة. ماذا عن الفجوة بين أعمارنا المجردة والشعورية؟ ماذا عن أزمة العيش لعشر سنوات في التاسعة والثلاثين؟ 

مشكلة شائعة..

في مقال اليوم سنحاول تقديم بعض التفسيرات بناءً على أوراق بحثية، ولكن للأدب متسع أيضًا، فقد وصفت ساندرا في قصة إيلفن معضلة اختلال الشعور الزمني بدقة. 

وجهة نظر علمية: 

ما الذي يجعلك تعتقد بأنك أكبر أو أصغر من عمرك؟ 

• أن تعلق بآخر تحديث: في بداية انتقالنا لعالم البالغين نواجه ذكرى مولدنا في كل عام بكمٍ من التغييرات الجذرية، لكن هذا لا يستمر للأبد، بعد فترة تتضح معظم الخطوط العريضة لحياتنا، لذا يميل البعض للشعور بأن عمره توقف في لحظة محددة.. لحظة بداية الاستقرار. 
• موقعك بالنسبة للشيخوخة: بعض الباحثين في المجال الصحي يعتبرون إجابتك على سؤال: "باعتقادك كم تبلغ من العمر؟" مؤشرًا على قربك من الشيخوخة، فإن كنت في العشرين لكن صحتك تُشعرك بأنك في الخمسين فربما تكون جيناتك سرعت اقترابك من الشيخوخة مبكرًا، والعكس صحيح. 
• الشعور بالقيمة: بالتأكيد لعلم النفس إسهاماته في الإجابة، فمن الملاحظ أن المجتمعات التي تقدس كبار السن وتؤهلهم للحصول على المزيد من الامتيازات كاليابان مثلًا، فإن أفرادها يميلون للمبالغة في أعمارهم، وهو تصرف لا واعي مدفوع برغبتهم في نيل الاحترام وأن يؤخذوا بجدية أكبر، على عكس المجتمعات التي تختزل فائدة المرء بشبابه، فإن أفرادها يميلون لتجميد أعمارهم في الثلاثين، وهي رغبة غير واعية أيضًا مدفوعة بالهرب من شعور اللاجدوى. 
• أزمة إحساس: بشكل عام من المرجح أن تشعر بأن عمرك أقل ٢٠٪؜ من عمرك الفعلي حين تتجاوز الأربعين.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط