التاريخ : 2023-03-09
مدة القراءة : 2 دقائق
بالحديث عن تحديات الصحة النفسية من الشائع أن ينكر الشخص مأساته الشخصية إن لم تكن "مأساة" واحدة محورية يمكنه الإشارة إليها بوضوح، لكن التشخيص قائم على الأعراض لا المسببات، في مقال اليوم سنتحدث عن مسببات القلق الصغيرة وتأثيرها الفعلي على حياتك.
حين تغرق في حياة البالغين المليئة بالمسؤوليات والعقبات من المرجح أن تلقي اللوم على مشاكلك "الحقيقة" أثناء انخفاض مزاجك وجودة نومك، لكن المفاجأة بأن "الإجهاد المجهري" قد يكون هو قائد حملة التوجه للقاع.
في حالة امتلاكك لحياة مجهدة مستقرة أو حتى مرورك بفترة مزعجة بسبب تحدٍ طارئ.. في كلتا الحالتين من الوارد أن تكون رسالة مديرك حادة اللهجة أو غرفتك الفوضوية هما "القشة التي تقصم ظهر البعير".
التعرض لضغط اجتماعي طفيف حوالي وقت تناولك للطعام من شأنه أن يعيق عملية الأيض لدرجة تعادل إضافة ١٠٤ سعرة حرارية للوجبة الواحدة.. يعني أن تعرضك للضغوط اليومية قد يكلفك كسب ٥ كيلو سنويًا. مهما اختلفت حدة المؤثر فإن أجسادنا تصدر نفس ردة الفعل، فحتى الضغوط البسيطة تسبب ارتفاعًا في ضغط الدم وتؤثر على جودة النوم. الضغوط المهنية تؤثر أكثر على الأشخاص الذين تتمحور حياتهم حول العمل، فكلما امتلكت حياة واسعة تتضمن العديد من الأصدقاء والهوايات كلما قلت استجابتك تجاه التحديات المهنية.
من المدهش كم من الممكن أن تتغير حياتك بمجرد الرد على الرسائل المزعجة ورسم بعض الحدود. التعامل مع مثيرات القلق الصغيرة لا يختلف كثيرًا عن المسببات المحورية، في كل الحالات علينا الإقرار بالمشكلة وخوض بعض الحوارات الثقيلة مع المتسببين بتعكير صفو حياتنا، أحيانًا قد يكون هذا الشخص هو أنت، ربما تمتلك عادات جانبية تضعك بمواجهة جبل من الضغوطات الصغيرة المتراكمة، لذا تجهز لحفلة مواجهة صادقة قد تتضمن رسم بعض الحدود مع نفسك قبل الآخرين.
نصيحة جريدية: للكتابة تأثير سحري دائمًا.