التاريخ : 2023-05-15
مدة القراءة : 2 دقائق
اعتدنا، ولِنَقُل أغلَبنا، على الطريقة التقليدية في الشراء عبر الإنترنت، إذا احترت بين مقاسين سواءً أكان ذلك لحذاء أم غيره، ترى نفسك لا تتردد طويلا، تطلبهما معاَ، لتجربهما، وتعتمد إحداهما وترجّع الآخر.
وقد كانت هذه الطريقة مجدية للطرفين، ترفع رضا العميل، وتزيد من مبيعات المتجر، لكن تغير الوضع بعدما أرغمت بعض المتاجر الراغبين بالترجيع مبلغًا محددًا، لماذا؟
يفرض حوالي ٤١٪ من التجار، رسوما للشحن على المنتجات المُرجَعة، وذلك عام ٢٠٢٢، مقارنةً بـ ٣٣٪ في عام ٢٠٢١، وفقًا لمجلة ذا أتلانتيك.
تفرض شركة DSW، على سبيل المثال، ٨.٥٠ دولارا على المنتجات المُرجَعَة، في المقابل تُطالب شركة LL Bean ٦.٥٠ دولارا لكل طرد مرتجع، وحتى أمازون بدأت في فرض رسوم على العملاء بمبلغ دولار واحد عند إيداع الطرود في بعض متاجر UPS المحددة.
علما أنه لا يفرض معظم التجار رسومًا في حالة إعادة المنتجات إلى موقع المتجر مباشرةً، لكن الفارق هُنا أن الوقوف في طابور الكاشير ينزع فرحة التسوق عبر الإنترنت.
نسبة إعادة الشراء عبر الإنترنت تتراوح بين ١٥٪ و٣٠٪، واسترجع الأمريكيون بضائع تفوق ٨٠٠ مليار دولار في عام ٢٠٢٢، وهذا يعني الكثير من الشحنات، وتكاليف عالية للشحن.
يمكن أن يكلف المتجر ما يصل إلى ٢٠ دولارًا لكل عملية إرجاع، وهذا لا يشمل تكاليف النقل إلى المستودع، وفقًا لمجلة ذا أتلانتيك.
لا يزال العملاء غير راضين، حيث يعتقد أكثر من نصفهم أن التجار يجب أن يتكفلوا بتكلفة المنتجات المُرجَعَة، في حين أن ٦٢٪، وهي نسبة ليست بالقليلة، صرّحوا أنهم سيتسوقون من متجر آخر، في حال واجهوا تجربة سيئة في عملية إرجاع المنتجات إلى المتجر.
على الرغم من أن عمليات الإرجاع أصبحت أكثر تكلفة مما كانت عليه في السابق، لكن مازال للتسوق الرقمي جاذبيته من نواح عديدة، منها التخفيف عن ضغوط الحياة بالتسوق.