التاريخ : 2023-07-17
مدة القراءة : 2 دقائق
اكتفيت من دفع إيجار يصلّ لثلاثين ألف سنويًا لشقة مكونة من غرفتين وصالة بوسط الرياض؟ وتعبت من أسعار المعيشة المرتفعة في جدة؟ أكيد قرأت الكثير من المقالات والتغريدات التي تنصحك بالنقل لمدينة صغيرة لتعيش ملكًا. وتدعو الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى شعبها للانتقال للمدن الصغيرة لمدّة زمنية معيّنة مقابل حوافز مالية.
تُقدم بعض الدول الأوروبية حوافز للانتقال للعيش في مدن شبه مهجورة يقطنها أقل من ٢٥٠ شخص فقط. وغالبًا ما يطلبون من السكان العيش في المدينة طوال الحياة؛ خاصّة أنهم يستهدفون العوائل الصغيرة أو الأزواج الذين يخططون لتأسيس عائلة.
تتراوح مدة السكن المطلوبة من مدينة لأخرى، ولكن غالبًا ما تمتد لسنة واحدة. وفي بعض الأحيان، تستهدف بعض البرامج إعادة أبناء القرى لمسقط رأسهم، مثل برامج المناطق الريفية بولاية ماين. إلا أن الهدف الأساسي من هذه البرامج هو الإنعاش الاقتصادي. يقول كينان فكري، مدير الأبحاث في مجموعة الابتكار الاقتصادي (EIG)، بأن هذه البرامج أرخص من تقديم حوافز ضريبية للشركات لإقناعهم بفتح متجر في المدينة، إلا أن ممثلو المجموعة يؤكدون بأن هذه البرامج قد تُؤدي لبعض المشاكل إن لم تُنفذ بحذر.
يُظهر تقرير (EIG) أنه مقابل كل دولار يُنفق على نقل الموظفين عن بُعد للمدن الصغيرة، يحصد السكان المحليون ٢.٣٨ دولارًا كدخل إضافي. (ويُجدر بالذكر أن عائلة الملياردير جورج كايزر الذي يمول برنامج تحفيز الموظفين عن بُعد للانتقال إلى مدينة تسلا الواقعة في ولاية أوكلاهوما، هو أحد الأشخاص الذين ساهموا بتمويل هذا التقرير)
يقول دوج فاركوهار، المدير الأسبق لبرنامج التنمية الريفية في المؤتمر الوطني للهيئات التشريعية للولاية، أنه لا توجد بيانات كثيرة تُقيّم مدى فعالية هذه البرامج.
أخيرًا: في الوقت الذي تُعاني بعض المدن السعودية الصغيرة من هجرة السكان للمدن الكبرى، هل ستُحفز مثل هذه البرامج الموظفين للعودة لها وإنعاش اقتصادها؟