التاريخ : 2023-07-30
مدة القراءة : 1 دقائق
تجاوزت الاقتصادات العالمية توقعات الركود الحاد الذي كان متوقعاً في العام الماضي، فيتجدد الأمل بتراجع التضخم بعد إثبات قوة النمو. ففي تقريره الأخير الصادر يوم الثلاثاء، أشار صندوق النقد الدولي إلى أن النمو العالمي سيصل إلى ٣٪ هذا العام وهو أعلى بنسبة ٠.٢٪ نقطة مئوية مما كان متوقعاً في أبريل الماضي.
من المتوقع أن يستمر معدل التضخم الأساسي الذي يستبعد أسعار الأغذية والطاقة بمعدل متوسط سنوي يبلغ ٥.١٪ في ٢٠٢٣، قبل أن ينخفض إلى ٣.١٪ في العام المقبل. ومن المؤكد أن التضخم يظل أحد أكبر التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي، ويعمل البنك المركزي في جميع أنحاء العالم على مواجهة هذا التحدي، ويبقى الحذر هو السمة السائدة في الأسواق العالمية. ستحدد تطورات سوق العمل مدى سرعة انحسار التضخم، ويتوقع صندوق النقد الدولي أن تتعافى الأجور الحقيقية بعد سنوات من الخسائر، وهو تطور مرحب به، لكنه يشير إلى أن التضخم أصبح أكثر ترسخًا في الاقتصاد.
معظم الاقتصادات الكبرى ليست بحاجة إلى زيادات كبيرة في معدلات الفائدة الآن، إلا أنه من الضروري العمل على تحسين السياسات الاقتصادية والمالية للحد من الضغط على الأسعار، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي العالمي.
الانخفاض الحاد للتضخم يعني ركودًا اقتصاديًا، بينما النمو الكبير للاقتصاد يستلزم ارتفاع التضخم، يقع العبء على مهندسي اقتصاديات الدول لإيجاد التوازن بينهما.