التاريخ : 2023-08-23
مدة القراءة : 2 دقائق
حين تستمع بمشاهدة فيلم مترجم ممتع في نهاية الأسبوع، لكن تجد صعوبة في متابعة أحداث الفيلم و قراءة الترجمة، معاً قد تكون هذه معضلة لك، لكن بالنسبة للأجيال الشابة، يجدون متعة في ممارسة عملين في وقت واحد.
إن عرضت على جيل زد أو حتى جيل الألفية مشاهدة أي محتوى، في الغالب سيبحثون بشكل تلقائي عن خيار الترجمة التلقائية قبل البدء في المشاهدة؛ حتى لو كان المحتوى يعرض بنفس لغتهم، حيث تشير لغة الأرقام:
في عصر كثافة المحتوى، وشدة تدفق المعلومات، أصبح الإنسان في حالة تأهب دائم، فقد اعتاد على توزيع تركيزه على أكثر من مصادر، تمده بمعلومات مفرقة وغير مرتبة في ذات الوقت.
على سبيل المثال يتعرض لصوت التلفاز المرتفع وألوانه المشعة وهو يعبث في هاتفه المحمول وربما يتعرض للمقاطعة من أفراد العائلة الذين يتوقون للحديث؛ وهكذا، عندما يجد المرء نفسه بمواجهة مصدر معلومات وحيد، قد يكون من الصعب عليه تسخير كامل تركيزه عليه، ومن الوارد جدًا أن يسرح في عالم أفكاره الخيالي بدلًا من متابعة الأحداث! مما يجعل الترجمة الفورية أشبه بوسيلة تركيز مساعدة حيث ترمي للعقل لعبة تسمى "القراءة" ليتسلى بها وتمنعه من محاولة البحث عن مصادر تشتيت أخرى.
إقبال جيل الشباب على الترجمة الفورية بهذا الشكل جعل منصات التواصل الإجتماعي تعيد ترتيب نفسها بناء على هذا، وقد بدأت الشركات باستثمار مواردها لتطوير دقة ترجمتها الفورية، في سعي منها لنيل الإنتباه.