التاريخ : 2023-10-05
مدة القراءة : 2 دقائق
لكل جيل نوستالجيا خاصة به ترتبط بها شخصيات أفلام ومسلسلات، وتستغل الشركات هذا الحنين لضمان مبيعاتها، ولكن مع انتهاء عصر التلفاز التقليدي وتتويج منصات البث مكانه، لم تعد المسلسلات معدودة كالسابق، مما وضع التجار أمام وفرة خيارات كفيلة بشل حركتهم، "من النهاية تصنع لمين وتخلي مين" مما ترك الغالبية العظمى من الجمهور مجردين من أي غرض يدل على ولائهم.
في تجربة ديزني؛ تجاوزت إنتاجاتها العروض التلفزيونية، لم تنتهي حبكاتها الرائعة مع شارة النهاية، فالمشاهد يعلم بأنه أصبح جزءًا من مجتمع ما، بإمكانة الذهاب لديزني لاند وعيش تجربة دافئة برفقة مشاعره وطوق ميكي ماوس، تبادل أطراف الحديث مع سندريلا والفوز بدمية ستيتش على طريق الخروج، وربما شراء طقم شاي الجميلة والوحش. وهكذا خلقت ديزني الربح والولاء.
انتبهت نتفليكس لأن الاشتراكات ليست سبيلها الوحيد للربحية، وبأن الارتباطات العاطفية من الوارد أن تشجع جمهورها على الدفع بطيب نفس، وتنبهت أيضاً لسلوك المستخدمين بعد أي موجة "ترند" وكيف يهرعون للبحث عن أي منتج يمثل الشخصية التي أحبوها، ولعل لحظة الإدراك كانت حين استرجعت مسلسلاتها التي "ضربت" وكيف انتفعت شركات أخرى بتصنيع منتجات وبيعها على جمهور نتفليكس.
لعل نتفليكس من أوائل المنصات التي اهتمت بتصنيع منتجات متعلقة بإنتاجاتها الأصلية، مثل: تيشيرتات سترينجر ثينقز وفساتين الزفاف المستوحاة من بريدجيرتون، لكن مشكلة هذه المنتجات أنها متأخرة جدًا، فلا تقرر نتفليكس تصنيعها إلا بعد رؤية نجاح المسلسل، وعملية الإنتاج تتطلب وقتًا قد يزيد عن السنة، يعني ببساطة "على ما تصحصح نتفليكس الترند خلص". لذا قررت نتفليكس المراهنة قليلًا هنا، والبدء بصنع المنتجات التذكارية قبل عرض المسلسل حتى.
راهنت نتفليكس على نجاح نسختها الحية من ون بيس، وقد بدأت بالتخطيط والإنتاج قبل عام ونصف من موعد العرض الأول، وهذه بعض المنتجات: