التاريخ : 2023-10-15
مدة القراءة : 2 دقائق
في الأجيال السابقة كان الأطفال أبعد ما يكونون عن ترس التسويق، فهم لا يمثلون قوة شرائية إلا في "البقالة". لكن ذكريات أطفال اليوم على الإنترنت تكاد تفوق ذكرياتهم الواقعية، والإنترنت مرادف لجمع البيانات التسويقية، ورقة المربين اليوم -شكرًا للتربية الحديثة- جعلت الأطفال ورقة ضغط قوية على والديهم، فبدلًا من استهداف أموال الشخص مباشرة "سلط عياله عليه".
جيل ألفا، أطفال اليوم الذين لا تزيد أعمارهم عن الـ ١٣ عامًا، وهم قنبلة بيانات بالنسبة للمسوقين، فهم يقضون أوقاتًا طويلة على الإنترنت ويتفاعلون مع مكتبة محتوى ضخمة، ويتعرضون لإعلانات عشوائية؛ وكل هذا السلوك الموثق لو تمت دراسته سيمد الشركات ووكالات التسويق ببيانات دقيقة يمكن تسخيرها لتوجيه إعلانات مدروسة لرفع المبيعات؛ لكن قانون حماية الخصوصية وقف للشركات بالمرصاد ويمنعهم من -التفكير- بجمع بيانات الأطفال دون إذن والديهم.
أصدرت شركة أبحاث الإعلانات Adalytics دراسة حول موقع يوتيوب، مدعية أنه يتعمد عرض إعلانات محددة على مقاطع الفيديو المخصصة للأطفال ويثبت ملفات تعريف الارتباط على متصفحات الأشخاص الذين يشاهدون تلك المقاطع؛ نفت جوجل هذه التهمة ولكن حتى لو صحت روايتها فإن يوتيوب ليست أول من يحاول الالتفاف على القوانين.
في ظل حماية القوانين لبيانات الأطفال؛ لا تستطيع الشركات مقاومة استهدافهم إعلانيًا، لكنها تحاول استهدافهم "تحت عين الشمس" وبعلم أهاليهم، وربما بقليل من الالتفاف على القوانين. وهذه أشهر الأمثلة: - التسويق في المدارس: قامت شركة Refuel بتسويق سلسلة تلفزيون الأطفال "أين هو والدو" في ٥٣٠ مدرسة في أمريكا. حيث انشأت الوكالة أنشطة تسويقية مع مواد تعليمية تشمل ورق عمل وملصقات للصفوف الدراسية. تضمنت بعض المواد التي يمكن أخذها إلى المنزل تذكيرًا بمشاهدة البرنامج.