التاريخ : 2023-10-16
مدة القراءة : 2 دقائق
اكتشفت شركات طيران كبرى وعدة شركات أُخرى في الولايات المتحدة وجود مكونات محركات مغشوشة في طائراتها، يرجع السبب لشخص "قليل الذمّة والضمير" زوّر التواقيع والشهادات، وأسَسّ شركة موزعة لقطع الطائرات، وهو في الحقيقة ما هو إلّا دي جي، أو مشغّل ومُنسّق للموسيقى.
يشتبه بأن "رأس البلاء"، شخص يدعى خوسيه أليخاندرو، رائد أعمال مزيف، هو المسؤول عن التلاعب والتزوير في قطع الطائرات، فقد أسس شركة "AOG Technics"، يورّد من خلالها مكونات محركات مغشوشة، ويزوّر وثائق السلامة والشهادات، ويبيع القطع المستعملة على أنها جديدة! لعدة سنوات، وفقًا لتقرير نشرته وكالة بلومبرج. يقع مقر الشركة الوهمي في لندن، ولكن عنوانها الفعلي يبدو أنه صندوق بريد مستأجر.
صحيح أن التزوير والغش في بعض الأجزاء والقطع لم يتسببا في حدوث أي حوادث جوية طارئة، ولكن: - حُدِدَّ ما لا يقل عن ١٢٦ محركًا متأثرًا، وما زالت شركات الطيران ومحلات الصيانة تفحص مخزونها. - استبدال القطع المغشوشة يُمكن أن يُكلّف ٣٠٠ ألف دولار لِكُل مُحرّك، بالإضافة إلى الخسائر المالية الناجمة عن توقف الطائرات المعيّبة غير الصالحة للعمل.
بينت السلطات والمسؤولون أن شركة "AOG" زوّرت التواقيع، وأكثر من ٩٠ شهادة سلامة لبيع قطع مستعملة والترويج لها على أنها جديدة تمامًا، حتى أن شركة ضمان الجودة المعتمدة من إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) اعتمدت الشركة وصدّقت مستنداتها.
هل يتخيل أحد يعمل في صناعة الطيران، وجود متلاعب بأجزاء الطائرات؟ لذلك يُقال: الكذبة الكبيرة، هي الكذبة التي لا يفكر الآخرون بفحصها.