التاريخ : 2023-11-19
مدة القراءة : 2 دقائق
للمرة الألف إيلون ماسك يختار اللعب وفق قوانينه الخاصة "ويرفع ضغط" المعلنين؛ وبالتالي "يفكون حرتهم" بمقاطعة الإعلانات على منصة إكس المسكينة التي ابتلش مجلس إدارتها بمحاولة رفع ربحيتها.
كما تحدثنا في أخبار سابقة، هجر العديد من المعلنين منصة إكس، بحجج تتمحور حول التشكيك في إدارة إيلون ماسك، الذي اختار توظيف رئيسة جديدة ، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وإنتهاء بمحاولة التواري خلف إعلانات جوجل على استحياء ،لعل قلوب بعض المعلنين تلين وتقبل بإكس كمنصة إعلانية حين "تكفلها" جوجل. ولكن للأسف، يبدو بأن ماسك "مافيه قبول" فلا يكاد يرمش بجفنه دون أن يستفز الآلاف؛ ولكن هذه المرة "رمشته" كلفته أكثر مما يتخيل؛ فقد شنت شركة آبل وآي بي إم بجانب العديد من الشركات حملة مقاطعة إعلانية ضده، أي خسارة ملايين الدولارات.
يحاول ماسك الإنتصار لحرية التعبير، ولكن يبدو بأن حرية التعبير فكرة فاتنة في نظر العالم حين تعني تكرار الأفكار الموافق عليها سلفًا، وتتحول لأمر مقلق حين تمنح للأصوات التي طالما تم اخراسها؛ في ظل الأحداث الأخيرة في فلسطين، اختارت معظم المنصات التكتيم وحذف المشاركات "النكدية"، بينما تركت إكس الحرية للجميع بالتحدث، وشملت هذه الحرية إيلون ماسك نفسه، الذي رد بالتأييد على منشور قيل فيه: "اليهود يؤججون الكراهية ضد البيض بادعائهم للمظلومية". وهذا ما جعل المعلنين "يتحسسون" ويسحبون إعلاناتهم من على المنصة تحت مبرر "مخاوف بمعاداة السامية.
علما بأنه نشرت رئيسة إكس الجديدة ليندا تصريحًا واضحًا على المنصة تقول فيه بأن إكس تناهض التمييز ضد الجميع، دون أن تفاصيل.
البشر جينيا لديهم تحيزاتهم، كل البشر كذلك، المنصات التي تتيح للجميع عرض أفكارهم، ستجد معضلة في التوفيق بين إتاحة فرصة التعبير للجميع، أو مراعاة فئات معينة لها نفوذها.