التاريخ : 2023-11-26
مدة القراءة : 2 دقائق
لكل جيل أحكامه، فعندما سيطر جيل إكس على أغلبية سوق العمل استطاع أن يجبر الشركات على الموازنة بين العمل والحياة، ثم تلاه جيل الألفية الذي بثّ الرعب في نفوس أرباب العمل بحبه للتنقل بين الوظائف، والآن تستعد المكاتب في ٢٠٢٤م لاستقبال ١٧ مليون موظف أمريكي من جيل زد، فما هي مطالباتهم وصفاتهم؟
على الرغم من أن الأجيال السابقة درّست جيل زد بضرورة كتم مقدار رواتبهم، إلا أنهم لم يستمعوا للنصيحة. كما تؤكد كريستين كروز فيرجارا، الرئيسة التنفيذية لاستراتيجية التعليم بمنصة التوظيف Handshake، بأن الجيل الجديد يميل لمشاركة تفاصيل رواتبهم مع الآخرين، وذلك ليتأكدوا من أن شركاتهم تُقدم لهم رواتب مناسبة لخبراتهم.
يقول جيفري سانشيز بيركس، أستاذ إدارة الأعمال في جامعة ميشغن: "الموظفون الشباب الذين كبروا وهم يستعملون مواقع التواصل الاجتماعي يميلون أكثر للتحدث بأريحية حول حياتهم الشخصية في بيئة العمل." وهذا -بالضبط- عكس ما يؤمن به الجيل السابق، الذي يحرص على إبقاء مواضيع العائلة في البيت، وأمور العمل في المكتب.
في استطلاع أجرته Deloitte، أكّد ٨٠٪ من جيل زد بأنهم يهتمون باعتناء الشركة بالصحة النفسية عند اختيار الوظيفة، وقد وافقهم ٨٢٪ من جيل الألفية حول هذه النقطة. كما أنهم يعبرون بسهولة عن صحتهم النفسية مع الزملاء، خاصةً إذا شعروا بأنها قد تؤثر على جودة العمل أو سلاسته.
على الرغم من قوّة تأثير جيل الشباب الجديد، إلا أن عليهم الانتظار لسنوات قبل فرض سيطرتهم على ثقافة بيئة العمل. فبحسب Glassdoor، سيفرض جيل الألفية سيطرته على ثقافة بيئات العمل حتى بداية ٢٠٤٠م.