التاريخ : 2023-11-30
مدة القراءة : 1 دقائق
أفنى الاسكندر الأكبر عمره بحثاً عن نهر الخلود، ومن قبله وبعده كثيرٌ من البشر سلكوا نفس الدرب سعياً في إيجاد نبع أو اكسير يجعل منهم بشرًا خالدين، لكن دون جدوى. صحيح أن محاولاتهم باءت بالفشل، وأيقن البشر جميعاً أن الموت أمر حتمي، إلا أنه لايزال هناك من يبحث عن الخلود لكن بطرق أخرى ..
مع طفرة الذكاء الاصطناعي ظهرت شركات ناشئة بأفكار خلود إلكترونية حيث تسعى هذه الشركات إلى بناء شخصيات إلكترونية تحاكي شخصيات من فارقوا الحياة، استنادا على بيانات ومعلومات عنهم.
تسجل شركة HereAfter إجابات مستخدميها وتطلب منهم رفع صورهم في حياتهم، ليتمكنوا من تخليد وجودهم الإلكتروني بعد الموت.
تقوم شركة Replika ببناء شخصيات إلكترونية صديقة، قادرة على المحادثة وإجراء مكالمات الفيديو وكل شيء عدا الوجود الفيزيائي.
تُمكّن Storyfile المستخدم من بناء شخصيات متفاعلة، من خلال رفع فيديوهات خاصة له.
لازالت التشريعات والأخلاقيات المتعلقة بجميع تقنيات الذكاء الاصطناعي ضبابية ومنها هذه الأفكار الشاطحة، عدا أنها أيضا تحمل مخاطر من الممكن أن تؤثر بشكل سلبي على المقربين من هؤلاء الموتى.
تبدو هذه الأفكار ثورية وحماسية، لكن جدواها الاقتصادي ونجاحها لا يزال محل شك.