التاريخ : 2023-12-11
مدة القراءة : 2 دقائق
هل طلب منك مهمة في العمل، لكن المطلوب لم يكن واضحا لديك، ، خشيت أن تستفسر و يؤخذ عنك تصور سلبي؟ ما تفهم بسرعة، أو ما تعرف تنجز المطلوب؟
لست وحدك! معظمنا كذلك، لكن لماذا؟
كلما كبر الإنسان كلما زاد غروره، وأصبح يرى نقص المعرفة عيبًا؛ فالأطفال لا يكادون يحتملون دقيقتين دون طرح سؤال عشوائي، وتتناقص الأسئلة مع مضي العمر، حتى ينضج الإنسان ويخرس على السؤال تمامًا، ويقدم نفسه بدور العارف دائمًا، وإن لم يكن "أبو العرّيف" يحاول تزييف الأمر، المهم أن لا يضطر لطلب المساعدة أو لعب دور الطالب مجددًا.
نقص المعرفة طريق للمهالك، ولا ينال المعرفة إلا طالبها؛ لذا في عالم اليوم يجد العديد من الموظفين أنفسهم يضيعون كمًا مهولًا من الوقت على مهمة بسيطة، ويعزون الأمر لقلة تركيزهم أو ضعف قدراتهم في إدارة الوقت؛ ولكن السبب الحقيقي هو ضبابية تصور المهام المطلوبة فعلا، و كيف تُنجز.
معظم المُنجزين يتبعون قاعدة بسيطة تسمى قاعدة الثانيتين، فبدلًا من التعويل على فهمهم يطلبون تأكيدًا واضحًا على صحته، لو وكلت إليهم مهمة ما "يختصرون السالفة" ويسألون مديرهم بوضوح عن توقعاته للمنتج النهائي، وطلباته الحرفية؛ بدلًا من إمضاء ساعتين بمحاولة التكهن بها والبحث عن أفضل الطرق لإنجازها. بالرغم من بساطة الفكرة إلا أن تكوين تصور واضح عن الأهداف والتوقعات من شأنه أن يضاعف الإنتاجية، ويمتد الأمر لأبعد من ذلك حتى وجد الباحثون بأن الأهداف الواضحة من أقوى الركائز للاحتفاظ بالموظفين.
لا تقتصر قاعدة الثانيتين على مجال العمل، بل يمكن تعميمها على جميع نواحي الحياة، فتحديد الهدف بوضوح يسهل علينا الوصول إليه، دون التشتت بمهام جانبية دون معنى.