التاريخ : 2024-01-09
مدة القراءة : 2 دقائق
تشدّنا بعض الأدبية، ونندمج معها، إلى درجة أن نشعر بارتباط عاطفي مع بطل الرواية، أو راوي القصة أو الحكاية، بل قد تتسارع نبضات القلب خلال قراءة مشهد مشوّق، وتنهمر الدموع مع متابعة مشهد مُحزن.
لست وحدك، أظهرت دراسة أجريت في عام ٢٠٢١ أن قراءة الأدب في الواقع تعزز قدرتك على التعرف على المشاعر ومعالجتها، وتعزِّز قدرتك على التعاطف مع الآخرين، وهذا ما يُعرف بـ فن العلاج بالقراءة.
ارتبط الإنسان بالقصص ارتباطًا شخصيًا لعدة قرون. وتاريخيًا، كانت القصص تعمل كوسيلة أساسية لنقل تاريخ العائلة والقيم الأخلاقية والتقاليد الدينية، وتُعلِّمنا القصص عن أنفسنا في إطار تراثنا الثقافي وخلفيتنا الدينية وحتى موقعنا في التاريخ. للقراءة قوّة تمنحنا القدرة على اكتشاف أنفسنا من خلال التعاطف مع شخصيات القصص.
عندما يواجه البطل تحديات ويعمل على حلها في القصة، نجد أنفسنا نسلك رحلة عاطفية مماثلة ونفكر في مسارات حياتنا الشخصية. وبالقراءة نتذكر أننا لسنا وحدنا في تجاربنا، بغض النظر عن التحديات التي نواجهها.
القراءة علاج، وجوهر العملية هي القصص، فعملية العلاج تعتمد على السرد كوسيلة للشفاء، حيث يشارك الراوي قصته المتعلقة بالصدمة أو الألم أو الخسارة أو الخوف، وينشرها على العلن حيث يمكن للتعاطف أن يأخذ مكانه. تكون عملية العلاج بالكتب بطريقتين: - الأولى من خلال تفاعل الشخص مع النص نفسه. - الثانية من خلال المناقشة المعنوية التي تتبع ذلك في الجلسة.