التاريخ : 2024-02-08
مدة القراءة : 1 دقائق
تخيل أن تشارك في بناء شركة ومن ثم تطرد منها؟ نفس سيناريو آبل وستيف جوبز ولكن بسيناريو ركيك.
تحدثنا قبل عام عن إفلاس شركة وي وورك، وهي شركة أسسها نيومان بهدف تغيير "وعي العالم" وتغيير شكل مكاتب العمل، و"هبد" كل أفكاره الريادية مرة واحدة، فجعلها شركة عقارية وتقنية في ذات الوقت، ولعل الإبداعية الزائدة انقلبت عليه حيث طرده مجلس الإدارة في عام ٢٠١٩م.
وي وورك أعلنت إفلاسها، ولكن رواد الأعمال مثل الآباء المفرطين بالإيمان بأبنائهم والغارقين ببحر الإنكار، فنيومان لا يعلم متى يحين وقت الإفلات ولا يعترف لا بالتسليم ولا الاستسلام، فبالرغم من فشل نموذج عمله العقاري إلا أنه لا يزال مؤمنًا به، حيث أسس شركة عقارية جديدة بنفس نموذج العمل أسماها "فلو" وعاد بكل حمية لشراء وي وورك أملًا بإعادة إحيائها.
وي وورك مختصة بالتأجير قصير الأجل لمكاتب العمل، بينما فلو مختصة بالتأجير قصير الأجل للوحدات السكنية.. باختصار يود نيومان تنصيب نفسه ملكًا على قطاع التأجير قصير الأجل، ويرى أن شراء وي وورك سيدعم جهوده بتنمية فلو.
على كلِ لازالت هذه المفاوضات أولية، والفوز بهذا الاستثمار يتطلب دعم صندوق "ثيرد بوينت" الكامل. سمعة نيومان عكس "زي الحلاوة" فقد اشتهر بالحفلات الباذخة، وبيع الكلام، كما قَنعَ سوفت بانك بالاستثمار في وي وورك وبالنهاية "خسرهم" ما مجموعه ١٦ مليار دولار.