التاريخ : 2024-02-19
مدة القراءة : 2 دقائق
"سوالف" سرقة الذكاء الاصطناعي للوظائف وتهديده للعمال البسطاء وصنّاع القرار المهمين ما تخلص؛ والطقطقة على الفجوة الثقافية بين جيل زد والأجيال السابقة ما تخلص أيضًا؛ ولكننا اليوم سنتحدث عن تقاطع هاتين المصيبتين.
جيل زد يصرّح مرارًا وتكرارًا بأنه لن يحتمل ظروف العمل السيئة، ولا الرواتب المتدنية، لكنهم واقعيًا "ماكلين هوا" حتى إنهم أصبحوا يعتبرون النوم وسيلة ترفيه مجانية. وعلى الجانب الآخر جيل إكس (مواليد ما بين عام ١٩٤٥ إلى ١٩٧٩) مسيطرين على الدنيا ومعظمهم "مرفوع ضغطهم" من الجيل الدلوع وشعارهم "أنشف بقه" ويعتقدون بأن الاحترام يجب اكتسابه، والدنيا ما تجي إلا بالعين الحمراء.
ما بين الطفل المكابر العنيد، والشيخ النرجسي المستبد ازدهر الذكاء الاصطناعي. بالتأكيد جيل زد لا يزالون مبتدئين في سوق العمل، يحتاجون للتوجيه والإرشاد، لكنهم أقل صبراً من تحمل ضريبة طلب العلم، فصراخ أحد المدراء عليهم أو انشغاله المستمر هو "رد فلاق" يثير زهدهم "بالقصة كلها" بينما جيل إكس يرغبون بتلميذ متواضع "يحشر نفسه" في جدولهم ويأخذ كلامهم كمسلمات لا شك فيها ويمتن حتى للأحبال الصوتية التي تحركت في سبيل تأنيبه. حتى تجلى الذكاء الاصطناعي..
يعتقد نصف جيل زد بأن الذكاء الاصطناعي أنفع من مدرائهم حين يتعلق الأمر بالتوجيه المهني، فرؤيته شاملة ،مستمع جيد، يتكلم عن علم.
٥٥٪ من جيل زد يؤمنون بأن البحث عن الحلول على مواقع التواصل الاجتماعي أسرع وأكثر فاعلية من طلب المشورة من مدرائهم.
٦٢٪ من جيل زد يودون الحديث مع مدرائهم حول التطور الوظيفي ولكن "محد معطيهم وجه".
٤٤٪ من جيل زد يعتقدون بأن طريقهم المهني حالك، ولا يوجد أي سبيل للتطور الوظيفي.
٤٤٪ من جيل زد "يهوجسون" بالاستقالة.
مكن الذكاء الاصطناعي الآلة لأول مرة في التاريخ، من أن تأخذ أدورا محتكرة بالنسبة للبشر، مثل الكتابة، التوجيه، النصائح، فهل البشر لديهم القدرة على إعادة هندسة بنائهم الاجتماعي والوظيفي، للتعامل مع الوافد الجديد؟