التاريخ : 2024-03-15
مدة القراءة : 2 دقائق
حملات التسريح والاستقالات الصامتة، إعلانات الوظائف وتكدس المرشحين، وبالنهاية "لا العاطلين توظفوا ولا الشركات غطت احتياجها".
لو كنت باحثًا عن عمل، فبالتأكيد اختبرت ضبابية طريق البحث عن وظيفة، مئات الإيميلات، عشرات المقابلات، والكثير من الواجبات والاختبارات.. وفي النهاية لا يمكنك معرفة موضع قدمك في عملية الترشيح!
أصبحت إجراءات التوظيف في الفترة الأخيرة غير متوقعة، فقد تُرشح لمرحلة المقابلة وتنتظر ردًا ولكنك تفاجأ بعدها بإيميل دعوة لمقابلة ثانية! وتعدي على خير وترفع آمالك، ويصل الإيميل المنتظر وتقرأه بحماس وأمل بأن يحمل بشارة عرضٍ وظيفي، لكنك تتفاجأ مجددًا بأنها دعوة لإكمال اختبار ما، أو مقابلة ثالثة ربما، وتستمر بالسعي آملًا بأن تكون كل خطوة هي الأخيرة، لكن إجراءات التوظيف مبهمة، "وكل ما زانت الجلسة، عزموك تسولف عليهم وسرى الليل وحنا ما سرينا".
من هو الجيل الأقل صبرًا؟ بالتأكيد الأعزاء جيل زد، ولكن في هذه المرة جيل الألفية ليس بعيدا عنهم، وفي اتفاق خفي بين الجيلين، اتفقا على قرار تجاهل أي وظيفة محتملة حين "يزودونها" بإجراءات القبول، ببساطة حين يموت شغفهم للوظيفة، يتجاهلون دعوات لمقابلات قبلوها مبدئيًا، أو يتجاهلون الإيميلات بكبرها في استغناء ملفت.
٨ من كل ١٠ أشخاص في جيل زد، تجاهلوا مقابلات وظيفية دون اعتذار أو توضيح مسبق، "لو مالهم حيل ما يحضرون ببساطة".
٨٦٪ من الأجيال التي سبقت جيل زد اعترفوا "بسحبتهم" على مقابلة أو أكثر خلال مسيرتهم المهنية.
٢٠٪ من المرشحين للمقابلات يتجاهلون من قبل أصحاب العمل، تحديدًا في المقابلات التي تحدد عن بعد، فيضيع وقتهم بالإنتظار في جلسة لم يكلف مسؤول التوظيف نفسه عناء حضورها.
مهما كانت إجراءات التوظيف طويلة ومرهقة، إلا أن تجاهل المقابلات دون أي إيميل اعتذار وتوضيح قد ينعكس مستقبلًا على مستقبلك المهني، فمسؤول التوظيف لمنصب مخصص لحديثي التخرج قد يكون هو ذات المسؤول عن وظيفة أحلامك غدًا، لذا فاحرص على سمعتك بعيدًا عن تصرفات الاختفاء والصمت العقابي.