التاريخ : 2024-03-15
مدة القراءة : 2 دقائق
تعمل ولا ترضى بأدائك؟ تقوم بمسؤولياتك وتزال تخاف من التقصير؟ تخطط لحياتك العملية وتنسى نفسك خوفًا من يفوتك القطار وتتخلفّ عن اللحاق بالركب؟ كلها مواقف تكشف أن أصحابها يعانون من “الإنتاجية السامّة”
عندما تشعر بالضغط لتكون منتجًا على الدوام، حتى أن البعض يعطي الأولوية للمهام المستمرة، على حساب صحته ورفاهيته، النفسية والجسدية، و إن لم يتدارك الوضع، قد تؤدي إلى القلق، أو الاكتئاب، أو أرق النوم، أو مشاكل في تقدير الذات.
عليك بـ: أن تبطيء سرعتك، أي أن “تدوس” على الفرامل، وتُذكر نفسك بالتمهّل في كل حين، ولا تنسى عند القيام بأي نشاط، استقطع من وقتك لتمرين التنفس العميق، أقلّها ثلاث دقائق.
عليك بـ: كتابة أفكارك وتدوين مهامك، والالتزام بها وعدم الزيادة عليها، والرضا بالنسبة المُنجزة وعدم السعي إلى الكمال، فالنجاح الجزئي جزء من النجاح الكليّ.
نحن متقلبي المزاج، والطاقة، لأسباب خارجة عن الإرادة، فيختلف الإنجاز اليومي. تحدث المشكلة، عندما يربط الأشخاص إنتاجيتهم وإنجازهم، بذاتهم، فيقولون: "مكسّل اليوم، قمت أو داومت على الفاضي، ما لي فائدة!". عليك بـ: تذكير نفسك وتدريبها على الحديث مع ذاتك تمامًا كما تتحدث بها مع حبيب أو شخص قريب، لا تلوم، ورحوم، وتختلق الأعذار كذلك إن وجب، حاور نفسك داخليًا واذكر اسمك في الحوار.
عليك بـ: تحويل تصوّر الوقت “الضائع” إلى فرصة؛ للاستراحة أو الاسترخاء، على سبيل المثال: عندما تصل إلى موعدك مبكرًا، جرّب أن تتأمل محيطك، وتنصت لما حولك، من أصوات الحياة اليومية، جرّب أن تعيش اللحظة بحواسك كاملة، دون أن تزيد على نفسك المشتتات من خلال تصفح التطبيقات.
عليك بـ: منح نفسك إذنًا غير مشروط بالاسترخاء الفعلي كل يوم. على سبيل المثال: نظّم لنفسك روتين ثابت يومي، يتضمن أنشطة تفضلها، وأخرى لجسمك عليك حق بها، مثل قراءة رواية، أو تدوين وكتابة، أو الاستماع لحلقة صوتية أثناء المشي والرياضة.
لنفسك عليك حق، استمد من شمعة الحياة ضياؤها، لا شُعلتها ونارها، حتى لا تحترق.