التاريخ : 2024-03-16
مدة القراءة : 2 دقائق
تعطّلت حركة الإنترنت عالميًا، إثر انقطاع أربع كابلات إنترنت تحت الماء في البحر الأحمر، بافتعال من جماعة الحوثي في اليمن، الجماعة المتطرفة التي تهاجم حتى سفن الشحن في المياه الدولية، مؤثرةً على حوالي ربع حجم البيانات التي تمر عبر البحر الأحمر، وفقًا لتصريحات شركة الاتصالات في هونغ كونغ.
يعد البحر الأحمر ممرًا رئيسيًا للإنترنت، حيث يوجد أكثر من ١٥ كابلًا تحت البحر يربطون أوروبا وآسيا والشرق الأوسط. لذلك أدى التلف الحاصل إلى تدهور اتصال الإنترنت في الهند وباكستان وشرق أفريقيا. على الرغم من أن مزودي الإنترنت أعادوا توجيه تدفق البيانات، إلا أن عمليات الإصلاح “ريّضة” فلن تبدأ حتى الشهر المقبل على الأقل.
من جهة الحوثيين، نفوا تورطهم، مع أن الحكومة اليمنية المعارضة حذّرت الشهر الماضي من استهداف المتطاولة أيديهم إلى الكابلات. وبين هذا وذاك، يُعزي الخبراء السبب وراء التلف إلى سفينة ما. وبغض النظر عن السبب، المشكلة تذكرنا بأن البحر الأحمر من أكثر الأماكن عرُضةً للهجمات على الإنترنت في العالم.
إن أرخص وأسرع وسيلة لإرسال البيانات وأسرعها هي الأسلاك الماديّة تحت سطح البحر، فلا الجو أو البر، بل حتى الفضاءً يُقارن بها، والدلائل: - يُنقل أكثر من ٩٩٪ من حركة الإنترنت بين القارات عبر مئات الكابلات تحت الماء، وفقًا لموقع CNET. - بنت الشركات التقنية العملاقة مثل جوجل وفيسبوك ومايكروسوفت كابلات جديدة، تصل تكلفتها إلى ٣٥٠ مليون دولار لكل كابل، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز.
سلّطت المشكلة الضوء على هشاشة بنية الإنترنت التي نعتمد عليها اعتمادًا كُليًا.