التاريخ : 2024-03-16
مدة القراءة : 2 دقائق
استمرار انتشار فكرة العمل عن بُعد ونموها أدى إلى توليد أفكار لإنشاء مساحات عمل جديدة، تساعد هؤلاء الموظفين على دمج مهامهم المتعددة في مكان واحد.
جاءت Life time بفكرة مساحات عمل فاخرة، تدمج بين العمل والرياضة في مكان واحد، فمساحاتها تحتوي على المكاتب المجهزة للعمل، والصالات المخصصة لأداء التمارين الرياضية.
الأفكار الثورية الجديدة، ومحاولة الموازنة بين العمل والحياة، أنتجت لنا نموذجًا جديدًا يدعى: "حياكة العمل بنسيج الحياة" فلم تعد ساعات العمل بائسة لدرجة تجسد الإنسان المقهور، ولم تعد فكرة اعتبار ساعة انتهاء العمل ممثلًا لجرس الحرية، لكن العالم بدأ يسعى لجعل العمل جزء من أنشطة الحياة، فالسبا الاسترخائي الذي يضيّف زواره بمياه شرائح الليمون والخيار هو ذات المكان الذي يقصده آخرون حاملين حواسيبهم للعمل، وهو ذات المكان الذي يقصده البقية للتمارين الرياضية؛ والمشترك بينهم: "كلهم جايين يعيشون".
تقول الأرقام أن معدل تجمع الموظفين في المكاتب التقليدية انخفض بنسبة ٣٦٪ مقارنة بما كان عليه في ٢٠١٩م، ومن جانب آخر ارتفع مؤخرا وعي الناس بأهمية الرياضة والحفاظ على الصحة مما رفع من أرقام الاشتراكات في الأندية الرياضية. وهنا تأتي جدوى الفكرة حيث تريد أن تجمع بين الأمرين لتحقيق النجاح.
تستهدف مساحات عمل Life time الفاخرة فئة محددة من ذوي الدخل الجيد، حيث تبدأ أسعار عضويتهم ب ٢٧٩ دولار شهريا.
في كثير من الدول، لم يعد الموظفين يعملون ١٠٠٪ حضوريًا، وحتى الآن النتائج كارثية في تجارب الشركات التي تحاول إعادة موظفيها للنمط القديم، فمن الصعب تجرع السم بعد العسل، لذا فكرة العمل عن بعد لا تزال على الطاولة، لكن مكان العمل هو المشكلة، فمكاتب الشركات الرسمية مستبعدة، والمنازل أكثر حميمية من تحويلها لمكاتب، والمقاهي أكثر صخبًا من أماكن العمل المعتادة، والمكاتب المشتركة لا تختلف كثيرًا عن المكاتب العادية "اللهم إنها بفلوس".