التاريخ : 2024-05-26
مدة القراءة : 2 دقائق
المحتوى الإعلاني الذي تشاهده، لن يُنفَق عليه كما في السابق. فقد شهدت ميزانيات التسويق تراجعًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة بنسبة ١٥٪ من إجمالي إيرادات الشركات بين عامي ٢٠٢٣ و ٢٠٢٤، وفقًا لتقرير "مسح مدراء التسويق" الصادر عن شركة جارتنر.
أُجري المسح بين شهري فبراير ومارس على عينة من ٣٩٥ من صانعي القرار في مجال التسويق في أوروبا والولايات المتحدة، و تبين أن ميزانيات التسويق لم تتعافى بَعد إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا -هم جابوا الطاري- 🤷🏻 ورغم التراجع، ما زال مدراء التسويق متفائلين ويأملون أن يكون الذكاء الاصطناعي حلًا للتحديات في ظل الميزانيات المتقلصة.
يدخل قطاع التسويق عصرًا جديدًا منحدرًا فبعد أن كان الجزء الأكبر من ميزانية الشركة تذهب للتسويق والترويج، مرةً على شاشات إعلانية، وتارةً على مشاهير عالمية، تقلّصت الميزانيات عالميًا، والأرقام تشهد على ذلك: - تُمثل ميزانيات التسويق حاليًا ما متوسطه ٧,٧٪ من إجمالي إيرادات الشركات، مقارنة بـ ٩,١٪ في العام الماضي. - انخفضت ميزانيات التسويق قليلًا في عام ٢٠٢٣ مقارنة بعام ٢٠٢٢، الذي شهد ارتفاعًا مقارنة بعام ٢٠٢١.
التقنية عادةً ما تكون الحل الأمثل للتحديات المتعلقة بالإنتاجية، فيلجأ كل مُحبط إلى التقنية بشتى خدماتها، ولعلّ أحدثها في زمننا هذا هو الذكاء الاصطناعي؛ ليعتمدوا عليها من جهة، ويحمّلوها الحِمل والأعمال الشاقة المكلفة، ومن جهة أخرى يلجأون إليها تعزيزًا للقدرات واستغلالًا للمهارات والفرص الجديدة.
في ظل تقلص الميزانيات، وإعادة ترتيب الأولويات، تغيّر مُنحنى الاستثمار في مجال التسويق، من الاهتمام بأدوات التسويق الرقمي وبرامجه، إلى الإعلانات عبر الإنترنت وسائل التواصل، ومن المتوقع استمرار الاتجاهات التسويقية على هذا الحال.