التاريخ : 2024-05-29
مدة القراءة : 2 دقائق
هل مرّت عليك مواقف تمنيت وجود أحد والديك حولك؟ حتى وإن لم يكن لوجودهم دور؟ أو هل سبق لك أن تساءلت يومًا عن كيفية دعم طفلك عند شعوره بالخوف أو التوتر؟ في دراسة جديدة، تنقض عبارة "بالأفعال لا بالأقوال" وتُثبت بأنه مجرد وجودك مع طفلك، يكفي للتأثير على كيفية استجابة دماغه للخوف.
الطفل لا يفهم الخوف من الفرن، لكن صرخة الأم التنبيهية عند اقتراب الطفل من الفرن الحار تعلمه أنه مسبب مهم للخوف في المستقبل. ⛔️ وفي المقابل الأمان، يتطور أيضًا بتواجد الوالدين، فبينما يخاف الطفل بطبعه من الأشخاص الغرباء، تطمين الأب أو الأم للطفل، يطوّر جانب الأمان والقبول الاجتماعي للطفل عند التعامل مع الناس في المستقبل
في دراسة شملت أطفالاً تتراوح أعمارهم بين ٦ و ١٧ عامًا. وضِعَ الأطفال في جهاز تصوير الدماغ وتعرضوا لأصوات عالية ومفاجِئَة، حينها قارن الباحثون "استجابة الخوف" عندما كان الأم أو الأب موجودين مع الطفل ومُمسكين به لطمأنته، مقابل غيابهم.
أظهرت الدراسة أن وجود الوالدين مع أطفالهم أدى إلى "استجابة خوف" أقل حدة، فعلى الرغم من أن الأطفال قد لا يزالون يشعرون بالخوف، إلا أن استجابتهم للخوف كانت أهدأ.
نسرد لكم مواقف عملية؛ لتتعلم "الحضور والتواجد" وتكون مُطَمْئِنًا لطفلك - طفلك قلق خلال مرحلة ما قبل المدرسة: رافقه في يومه الأول، وكُن معه قلبًا وقالبًا، امسك يديه، وحافظ على هدوئك، وشجّعه. - تريد أن يجرب طفلك مهارة جديدة: مثل السباحة أو التسلّق أو ركوب الخيل، أيًا كان من الرياضات، اعرض عليه ممارستها معه. - طفلك متوتر من التحدث أمام الجمهور: مثل إلقاء عرض في المدرسة، شجّعه بالكلمات وارفع ثقته بنفسه، ثم اجعله يتدرب معك حتى يعتاد ويتمرّس.
نمط الحياة المعاصرة، يجبر الوالدين ألا يكونا بقرب أولادهم، وهذا من التحديات اليومية التي تواجهما.