التاريخ : 2024-06-25
مدة القراءة : 2 دقائق
بعد أن أمضينا أياما سعيدة، بعيدا عن العمل، يبرز تساؤل منطقي، هل تكفي أيام محدودة، لاسترداد حيويتك وشغفك بالعمل، أم تحتاج لمدة أطول؟
يعتقد معظم المحترقين وظيفيًا بأن الإجازات الطويلة، هي الطريقة المثلى للتغلب على إجهاد العمل، لكن محاولة علاج الاحتراق الوظيفي بالهروب منه، تشبه فكرة دايت البيض بعد زيادة وزنك ٣٠ كيلو، فالعلاج الفعلي يكمن بتغيير العادات التي أدت لهذه الزيادة وليس بتجنب الأكل بكبره!
صحيح أن الإجازة وحدها لن تشفي احتراقك الوظيفي، ولكن إن كنت محترقًا وظيفيًا، فعليك تقديم إجازة بأسرع وقت! وحتى تحصل على الاستفادة المثلى من الإجازة، لا بد أن تكون حافلة بالأسئلة ومراجعة الذات، ما قيمك الحياتية؟ ما وضعك المهني الآن؟ هل لا يزال طريقك هو حقًا "طريقك" ؟
والآن بعد اتضاح رؤيتك، حان وقت الوقفة الجدية للسيطرة على الوضع، وننصحك بالتالي:
رسم خطة مفصلة: عليك المقاربة بين ما أنت عليه الآن، وما *تود* أن تكونه، ربما عليك الانخراط في مهام أكثر تخصصية في مجالك، لا بأس من طلب المساعدة في مهام أخرى، المهم حدد إلى أين أنت ذاهب!
التحدث مع مديرك: صارحه بالمهام التي تستهلك وقتك وجهدك، ولكنك ترى بأنه يمكن توكيلها لشخص آخر، يخفف العبء عنك ولن يضر المستوى المهني المطلوب، ربما عليك مناقشة ساعات دوامك أو إجازاتك، أو على سبيل المثال مناقشة فكرة العمل عن بعد؟
مع تقدم البشرية، تحول الجهدي العضلي إلى عقلي، فالتعامل مع الضغوط النفسية والعقلية، يستلزم طرقا، أعقد من مجرد الاستراحة من العمل.