التاريخ : 2024-07-08
مدة القراءة : 2 دقائق
بعد مضى نصف العام الميلادي، يطرح تساؤل: ماذا عن الخطط الشخصية التي وضعتها بداية العام، هل تسير الخطة كما يجب؟ أو أن الفرق بين التخطيط و التنفيذ كبير جدا؟
معظمنا لا يستمتع بمراجعة الخطة السنوية، لأن الحماس والخيال في أول التخطيط، يكون طموحا بدرجة غير واقعية، و بعد مضي الأشهر، يشعر الواحد بأن أهدافه تتبخر واحدا بعد الآخر، فتكون مراجعة قائمة الأهداف، أشبه بقراءة قصة حزينة، فشل البطل في تحقيق مراده.
المتوقع والثابت في حياتنا هو ألا متوقع، ليس فقط في الأحداث الكبرى مثل الحروب، الأوبئة، بل حتى على المستوى الشخصي، مديرك الذي كنت معتمدا عليه في تطويرك المهني يقدم استقالته، يصاب قريب لك بمرض، فتضطر للبحث عن عمل في مدينة أخرى يتلقى فيها العلاج.
جزء من فشلك في تنفيذ، هو وجود معوقات لم تكن في بالك عند التخطيط.
تقول: سوزان نيوسونين وهي فيلسوفة شاعرة بأن تحقيق الأهداف مهم جدا، لكن أيضا تحسين القدرات لا يقل أهمية، فلو وضعت خطة لقراءة ٥٠ كتابا في السنة، وقرأت فقط ٣٠ كتابا، بل التأكيد لم تحقق الهدف المرجو، لكن تحسنت قدرتك على القراءة، مما يعني أنك ستكون أقدر في المرة القادمة على تحقيق الهدف.
يقول ابن حزم : " تطلبْتُ غرضًا يستوي الناس كلهم في استحسانه وفي طلبه، فلم أجده إلا واحدًا، وهو طرد الهم" حاول تتذكر اللحظات السعيدة التي مررت بها، خلال السنة، فهي من جهة تحفزك لتنفيذ الخطة بقية السنة، كما أنها تذكير لك بأن الحياة ليست مجرد kPI
يصادف منتصف العام الميلادي، بداية العام الهجري، كثيرون ينتهزون الأيام المميزة ، في وضع خطط التغيير. لكن تذكر: الكلام "كلن" يقوله، لكن العبرة بما نفعله.