التاريخ : 2024-07-13
مدة القراءة : 2 دقائق
لم يكن العمل عن بعد جزءاً من ثقافة العمل في دول الخليج قبل جائحة كورونا، بل كانت للكثيرين ضرباً من الخيال وحلم بعيد المنال، لكن مع ظهور التحديات الصحية العالمية بسبب كورونا (نقدر نقول عنه اليوم اللي حجت البقرة على قرونها) بالنسبة لكثير من الموظفين حيث اضطرت الشركات إلى إعادة النظر في تبني أنماط عمل جديدة لاكمال دف عجلة التنمية بعيداً عن أحداث العالم.
في تقرير نشرته جلف تالنت عن اتجاهات العمل عن بعد في دول الخليج تبين الآتي:
١٨% من الشركات لديها بيئة عمل عن بعد أو مختلطة ما بين العمل عن بعد والعمل في المكتب، بينما ٨٢% من الشركات والتي تشكل عدد كبير تتبنى ثقافة العمل حضورياً في المكتب.
من بين دول الخليج الستة تعد الإمارات الأعلى من حيث نسبة العاملين عن بعد بمعدل ٢١%
تميل الشركات الناشئة إلى توفير مرونة أكبر في العمل عن بعد بنسبة تصل الى ٢٩%.
أما في المقارنة بين الموظفات والموظفين، شكلوا الموظفات الإناث النسبة الأكبر في العمل عن بعد مقارنةً بالموظفين الذكور.
تتعدد الدوافع لدى المدراء التنفيذيون في الشركات لنشر ثقافة العمل عن بعد من خلال بيئات العمل لديهم أبرزها الإنتاجية. حيث ذكر المدراء أن إنتاجية الموظفين زادت بشكل كبير لديهم، بالنظر لانعدام الوقت المهدر في التنقل، وساعات العمل المرنة في المنزل بين العائلة، مما نتج عنه زيادة في القدرات الإنتاجية لديهم دون زيادة في عدد الموظفين.
أما بالنسبة للدوافع الرئيسة التي تمنع بقية المدراء من تطبيق آليات العمل عن بعد هي رغبتهم في السيطرة على موظفينهم، حيث يشكل العمل عن بعد صعوبة في معرفة كيف يقضون يومهم وما هي المهام التي ينفذونها!
تغيرت حياة الموظف بشكل كبير لاسيما في المدن الكبرى التي تشكل فيها زحمة الطرق ضغوطات كبيرة، ليصبح للموظف القدرة على التوازن بين العمل والحياة الشخصية، كما وجد بعض الموظفين في العمل عن بعد فرصة للتركيز والإنتاجية، بينما كانت أبرز السلبيات هي الصعوبة في التواصل عن بعد مع زملاء العمل.
يشكل العمل عن بعد فرصة كبيرة للموظفين والشركات من حيث التوازن في العمل وزيادة الانتاجية إن تم استغلالها بالطريقة الصحيحة كوجود حوافز للموظف المثالي أو الأعلى إنجازاً!