التاريخ : 2024-07-15
مدة القراءة : 2 دقائق
عند التفكير في الشخص العنيد، غالبًا ما ينسب الآخرون تعنته إلى شخصيته، ويرونه متغطرسًا، ونرجسيًا، أو ببساطة “مُعارضًا” لا أقل ولا أكثر، ويظنون أن هذه الصفات هي التي تجعله صارمًا في رأيه وقراراته. لكن .. ماذا لو لم يكن “للشخصية” أي علاقة بتاتًا؟
عملية إدراكنا للعالم لا تبدأ من الصفر، بل نستخدم معرفتنا السابقة وتوقعاتنا لتفسير المواقف الجديدة. على سبيل المثال: إذا رأيت شخصًا يرتدي جاكيت أو “فروة” ستفترض تلقائيًا أنه يشعر بالبرد، حتى لو لم ترَ مقياس درجة الحرارة. هذه عملية تُسمى "المعالجة من الأعلى للأسفل"، أي أننا نستخدم معلوماتنا السابقة لتفسير الأمور الجديدة. فيتعلم دماغنا "العناد" بهذه الطريقة، حيث يحاول توجيه سلوكنا استنادًا إلى التوقعات الأكثر احتمالاً للواقع الخارجي، ولهذا يتمسك البعض بآرائهم لأنها مبنية على توقعاتهم السابقة، سواء أصحّت أم أخطأت.
قد يكون العناد سلوك مكتسب نتيجة لطريقة تعايش الدماغ للتنبؤات والتجارب السابقة، وليس دائمًا طبع في الشخصية، وأيًا كان، فإنه بالإمكان ترويضه لصالحك!