التاريخ : 2024-07-16
مدة القراءة : 1 دقائق
شاعت مؤخرًا فكرة "الاستقالة الصامتة" وهي أن يقوم الموظف بتخفيف الجهد المبذول في العمل وتقديم الحد الأدنى من الإنجاز. وبما أنه لكل فعل ردة فعل، يبدو أن المدراء استعدوا استراتيجية قديمة، كأن تمارس دون أن يوجد لها تعريف واضح، هدفها إجبار الموظف على الاستقالة من تلقاء نفسه.
يقول المثل "إذا أردت أن تطاع فاطلب ما يستطاع"، والمدير إذا أراد فصل موظف فكل ما عليه هو أن يحده على العصيان، وهذه هي بالضبط منهجية "الإقالة الصامتة". حيث يقوم المدير أو الشركة متمثلةً به بإعطاء الموظف مهام لا طاقة له بها أو تهميشه، حتى يصل لمستوى اليأس والضجر الذي يجبره على ترك العمل.
عندما تقوم شركة ب"تطفيش" موظف لدفعه للاستقالة، فهي لن تؤثر على الموظف المرغوب التخلص منه وحده، بل تؤثر على بقية الموظفين وبيئة العمل وصورة الشركة ككل، مما قد ينعكس على عوائدها المادية سلبًا.
استخدام هذا الأسلوب في التعامل مع الموظفين يمكن أن يؤدي إلى أضرار تفوق الهدف الذي وضع من أجله. فقد يتسبب ذلك في أضرار نفسية تتعلق بنظرة الموظف لذاته، مما قد يؤثر سلباً على جميع جوانب حياته وليس المهني منها فقط.