التاريخ : 2024-08-12
مدة القراءة : 1 دقائق
مع كثرة الحديث عن الصحة النفسية مؤخرًا، وكشف الستار عن مآسي مخبوءة؛ نتساءل نحن الـ"ممسوسون بالنارِ" وشهودنا عن أقرب مخرج، وأسرع حل، واليوم تأتي الدراسات لتدعم سبيلًا جديدًا، ومخرجًا محتملًا.
ببساطة المصطلح يعني أن تخطف عقلك من غياهب المجهول وترغمه على التحديق في الحاضر والآن، على سبيل المثال لو شهدت عقلك يرميك يمنة ويسرة خذ نفسًا عميقًا وتحسس ملمس الأرض بقدميك، حاول استشعار برودة الهواء، ملمس ورقة في يديك، استطعم تفاحة أو قهوة، وعد للحاضر.
للحضور الذهني ألف سبيل وسبيل، أحدها التأمل، وبالرغم من بساطة الفكرة إلا أن التمعن بالحاضر ومحاولة استشعار ما يحيط بنا في هذه اللحظة يتطور تدريجياً ليصبح نمط تفكير، ومع الوقت تجد نفسك تفرق بين مشاعرك المستثارة حاليًا والسابقة، وتلاحظ المثيرات الخارجية، ومدى حدة وطأتها عليك، وهكذا تنبعث الشرارة الأولى للوعي.
في عام ٢٠٢١م أظهرت دراسة بأن المراجعين الذين اعتمدوا على الحضور الذهني كأسلوب حياة قلت انتكاساتهم الاكتئابية بشكل ملحوظ مقارنةً باللذين اعتمدوا على العلاج السلوكي المعتاد وحده.
بالرغم من وجود أدلة تُحترم على فاعلية الحضور الذهني بالمساعدة في علاج الاضطرابات النفسية بل وحتى الجسدية مثل السرطان إلا أنها تُقدم أحيانًا بوصفها علاجًا بسيطًا لمشاكلٍ "عويييصة" وهذا ما ينفر الأشخاص منها ويجعلها محلًا للتشكيك والتسطيح.