التاريخ : 2024-09-19
مدة القراءة : 2 دقائق
كنا نسخر ونلهو بخيالات إنفلات الذكاء الاصطناعي من أيادينا البشرية، و"نلعب عليه" ونسميه الغباء الاصطناعي، ولكن الله يستر يبدو أنه عاد لينتقم.
الشاب المراهق اللطيف سنتوبيل، صدم فجأة برسالة من ChatGPT! أجل بالضبط الذكاء الاصطناعي هو من بدأ المحادثة وليس العكس! من يعلم لعل الAI أضناه حنينه لصديقه البشري فقرر الإطمئنان على سير يومه الأول في الثانوية، والملفت بالموضوع بأن سنتوبيل لم يذكر تاريخ يومه الأول في جميع محادثاته مع الـ AI، لكن الروبوت استشف هذه المعلومة من السياق، فحين رأى نفسه متفرغًا تسلط على محادثاته مع سنتوبيل وبدأ بتحليلها (فعل تعلمه من مراهقين الإنستقرام) وتنبأ بأنه طالب ثانوية وسيبدأ دراسته قريبًا، وهكذا انتظر التاريخ "ولخم أهله". وللأسف فالمحادثة حقيقية.
..بالمعنى الحرفي؛ فلو كنت من الموظفين الذين سهل الذكاء الاصطناعي حياتهم المهنية؛ فالبشرى لك يا عزيزي: "الدنيا هتحلو". فيتمتع الذكاء الإصطناعي الآن بذاكرة طويلة الأمد، فلو عملت على مشروع في التسويق اليوم، ستأتي غدًا وتجده متعاونًا تمامًا، ويعلم أين توقفتما، ويكمل المسيرة من دون أن تضطر لشرح كل شيء من الصفر، بالإضافة لأنه قد يحسن إيميلاتك بذكر تفاصيل مستلهمة من عملك المضني، ويعرضها بأبهى صورة، وإذا احتاج إلى معلومة ولم يجدها في مراكز بياناته الضخمة، فلا بأس فصديقك الآلي يعتمد عليه وسيجد طريقة للوصول إليها.
في تاريخ تعاملنا مع التقنية، في البداية نشعر بأنها تهديد، ثم تتضح فائدتها لنا، ثم لا نستطيع الإستغناء عنها.