التاريخ : 2024-10-09
مدة القراءة : 2 دقائق
بعيدًا عن حروب الأجيال، وشخصنتها مع جيل زد، واستبعادهم من الوظائف -ما نقصد أحد- جاء استبيان جديد ليعيد بناء الأواصر ويعزز المودة، ويحاول امتصاص غضب الأجيال الأكبر قليلًا.
وجه الاستبيان أسئلته إلى ألف رئيس تنفيذي، إحداها سؤال بسيط: ما الذي تعلمته من جيل زد؟ سواء كانوا موظفيك الجدد أم أطفالك.
لعل السؤال اللطيف حول براكين الشخصنة والتحامل لسيل من الذكريات اللطيفة، فكل قائد أخذ يجول في ألطف ذكرياته، وهذه أكثر الإجابات تكرارًا:
السماحة واللين: لا نختلف على أن جيل زد جيل ثوري، لا يرضخ ولا يستكين، باختصار "ما تمشي معه قلة الأدب" وقد أوضحوا مرارًا وتكرارًا بأن تجاوز الحدود غير مقبول؛ وهذا ما ألهم القادة الأكبر سنًا، وذكرهم بأن (اللطف ما كان في شيء إلا زانه).
الخوف ليس أفضل محفز: نعود ونكرر بأن جيل زد لا يتساهل بقلة الأدب، حيث لاحظ مدرائهم بأنهم يحبون التعلم، ويزدهرون بشكل واضح حين يحترمون الشخص الذي أمامهم، ويشعرون بأنه قدوة لهم، وأن إلهام القائد محفز أكثر من "هيبته".
كل بطل يتميز بقصته: الطريق التقليدي للنمو لم يُعد شائعًا كما كان، فقدراتك الأولية لا تحدد بالضرورة ما ستكونه في المستقبل، فربما تبدأ ببطء وبعدها تتسارع بوتيرة جنونية؛ وهكذا أشار بعض القادة بأنهم يستمتعون بمشاهدة كل شاب يتسيّد قصته الخاصة، ويكتشف طريقه للنمو.
الفضول كمرادف للعيش: بعد سنوات من الخبرة في نفس المجال، وتذوق ويلات حياة البالغين ومن ثم الاستقرار فيها، تخفت شمعة فضولنا الطفولي، ورغبتنا بالمعرفة؛ فعند نقطة ما نشعر بأن كل الأسئلة مُجابة، بالرغم من جنون هذا الإدعاء؛ لذا اجمع بعض القادة بأن تحولهم لآباء جعلهم يتذكرون طعم الدهشة الأولى، وحلاوة الاستماع لحكمة سكان العالم، وتوسيع مداركك.