التاريخ : 2024-10-17
مدة القراءة : 2 دقائق
هل تفضل أن تظل متفائلا، وتستمتع بالحياة، علما أن المستقبل قد " يعطيك كف على وجهك" و تأتي التوقعات بخلاف ما تريد، أم تريد أن " تلعب على المضمون، وتكون متشائما حول المستقبل، حينها لن تحبطك التوقعات، لكن ستعيش حياتك في اكتئاب؟
جمع عالمان بريطانيان بيانات أكثر من ١٦٠٠ شخصا، خلال الفترة ما بين ١٩٩١-٢٠٠٩، ووجهوا لهم سؤالين كل سنة: ١) هل تتوقع أن يكون وضعك المادي أفضل/ أسوأ/ في السنة القادمة؟ ٢)هل وضعك المالي الحالي أفضل أم أسوأ مقارنة بالسنة الماضية؟ وجد الباحثان أن أعضاء المجموعة ينقسمون إلى ثلاثة أقسام: واقعيين: توقعاتهم عن وضعهم المالي في السنة القادمة دقيقة، متفائلين: توقعاتهم عن وضعهم المالي السنة القادمة أعلى من الواقع، ومتشائمين: توقعاتهم عن وضعهم المادي في السنة القادمة أقل من الذي حصل.
بالتأكيد تبين بعد هذه المدة الطويلة أن الواقعين وضعهم النفسي أعلى من غيرهم، كما عبر أحد الباحثين: " متلاك رؤية دقيقة للواقع هو السمة المميزة للتكيف النفسي".
لأن معظمنا ليس دقيقا في قراءته للواقع، وهذا حقيقة، فنحن إما نميل للتفاؤل أو التشاؤم، لاعتبارات جينية، تبين من خلال الدراسة أن المتفائلين الذي حصل لهم أقل مما توقعوه، شعروا بقلق أقل، من المتشائمين الذين حصل لهم أفضل مما توقعوه!
المتفائل عادة يقلل من خطورة التحديات التي تواجه، لذلك ينتهز الفرص أكثر من المتشائم، أيضا المتفائل لديه قدرة أعلى على التكيف مع الظروف أكثر من المتشائم، كما أن المتفائل تكون مشاعره الإيجابية أكثر كما ونوعا من المتشائم، لذلك يعيش فترة أطول، ويستمتع بالحياة أكثر.
أفضل تعامل مع الحياة أن تجمع بين الواقعية والتفاؤلية، فتكون نظرتك للحياة متفائلة، تتوقع الأحسن دائما، وتنظر للتحديات على أنها فرص، لكنها نظرة تعتمد على حقائق وليس أمنيات.