التاريخ : 2024-10-29
مدة القراءة : 2 دقائق
ليس الأفراد والمجتمعات فقط من يواجهون معضلة الحفاظ على الهوية، بل حتى الشركات أيضا، وعلى الرغم من اختلاف الصناعات، تمر بعض الشركات العملاقة بتحدي فقدان ثقافتها، هذه بعض الأمثلة:
في أحدث تصريح له، أوضح الرئيس التنفيذي أن بوينغ تهدف إلى إجراء تغيير جذري في ثقافة الشركة، مع العودة إلى القيم التي ساعدت في بناء إرثها. وتأتي هذه الخطوة بعد فترة من التركيز على الأرباح على حساب الابتكار والجودة الهندسية، وهي الأسس التي قامت عليها الشركة.
أما الرئيس التنفيذي الجديد لشركة ستاربكس، فقد اعترف بتلقي انتقادات من العملاء تعبر عن ابتعاد ستاربكس عن هويتها الأصلية كمقهى مجتمعي.
تسعى الشركة الآن لاستعادة هذا البعد الذي كان جزءًا أساسيًا من علامتها التجارية وجعلها مفضلة لدى الكثيرين.
أشار الرئيس التنفيذي الجديد لنايكي في منشور حديث إلى أن مهمة الشركة تكمن في إبداع منتجات وقصص مدهشة ومثيرة للإعجاب. ومع ظهور علامات تجارية جديدة تلبي تفضيلات المستهلكين الحالية وتجمع بين الأسلوب العصري وأسلوب الحياة الصحي، تواجه نايكي تحديات تتعلق بتعزيز قدرتها على مواكبة توقعات السوق.
تواجه هذه الشركات الثلاث تحديات في الحفاظ على ثقافتها وهويتها وسط المنافسة المتزايدة.
بوينغ تبحث عن إعادة تركيزها على القيم الهندسية الأساسية بعد سنوات من التركيز على العوائد المالية.
ستاربكس تحاول العودة إلى جذورها كمقهى مجتمعي أصيل بعد فقدان هذا الطابع بسبب التوسع السريع.
نايكي تحاول التفوق في الابتكار لمنافسة العلامات التجارية الصاعدة التي تلبي احتياجات المستهلكين الجدد.
هناك أمثلة عديدة على شركات كبرى استطاعت اجتياز تحديات مشابهة واستعادة مكانتها، مثل آبل التي عادت بقوة بعد لحظات حرجة. المفتاح في مثل هذه التحولات هو قدرة القيادة على إعادة ثقة الموظفين والعملاء، وإحياء روح الشركة وجوهرها.