التاريخ : 2024-11-14
مدة القراءة : 2 دقائق
لعلكم لاحظتم فعالية اليومين الفائتة، اختبار خفة دم الـ AI. لعل رغبة البشر الملحة بأن يشهد وجودهم أحد، جعلتهم يستجدون روبوت الدردشة أن " يقل أدبه عليهم" لعلهم يحظون ببعض الإهتمام.
لو كنت منعزلًا عن عالمنا، نزف لك الأخبار السارة، فحتى الآلة كونت آراء عنّا، ونحن نتوق لسماعها، وبرغبة بسيطة بأنسنتها، أصبحنا نطلب منها التنمر علينا بلهجتنا المحلية، ولأننا "وسيعين صدر" نشارك النتائج على الملأ 👌🏻.
اعتماد البشر على المحادثة الآلية، زاد قليلًا؛ فقبل فترة دعى توم مورجان جمهوره بأن يسألوا الذكاء الاصطناعي بأن يخبرهم معلومة لا يعرفوها عن أنفسهم، واستمعنا بإنصات لرأي صديقنا المُبرمَج. وبعدها شارك لاعب التنس ستيفانوس تسيتسيباس حسابه على انستجرام وطلب من الذكاء الاصطناعي "غسل شراعه" وبالتأكيد صديقنا الروبوت أدى بالواجب. ومن وقتها لم نعد نفرق هل نحن من أشغلناه أم هو الذي أشغلنا.
تفضل فوبيا جديدة: أمانك المعلوماتي بيد الآلة. تعترف openAI بأنها تحتفظ بمحادثات المستخدمين لغرض تدريب روبوتهم المحبوب، لكنها تتكتم بوضوح تجاه استخدامها لهذه المعلومات. لذا بعد أن تسلم حساباتك للـ AI بدافع اللهو والضحك، تذكر بأن كل هذه المعلومات، والاستنتاجات التي تبنى عليها، وضعتها طواعية بيد غريب مجهول، لا تعلم نواياه بعد.
حتى لو طلبت من الروبوت خفيف الدم نسيان ما شاركته، إلا أن باحثين من جامعة نورث كارولينا قالوا بأن حذف المعلومات الحساسة ضرب من ضروب الخيال، فبما أنك قد وافقت على شروط الاستخدام في البداية، فهذا حجة قانونية "ممسوك عليك".
سام ألتمان صرّح قبل عدة أيام، بأنه يفعل ما باستطاعته للسيطرة على الذكاء الاصطناعي، لكنه لا يعدنا بشيء، وأنه قد يفلت من السيطرة كأفلام الخيال العلمي. واختتمها بقوله: "خليها على الله".