التاريخ : 2024-11-19
مدة القراءة : 2 دقائق
منذ أن ظهرت اللغة، ظهرت القصص التي تُعد جزءًا لا يتجزأ من التراث الإنساني، تدخل في جوانب كثيرة من حياتنا وتؤثر بها، في الجوانب النفسية والاجتماعية والثقافية واللغوية وهلمّ جرا، ولاشك أن معارض الكتاب التي تقيمها السعودية وبقية الدول الخليجية خيرُ دليل على أهمية القصص، ولكن هل فكرت مسبقًا كيف يكون لرواية القصص علاقة وثيقة مع حياة كل فرد منّا؟
من أقوى وأقدم وسائل نقل المعرفة، هي القصص، سواء أكانت تُسرد شفهيًا أم كتابيًا؛ لأنها من أسهل الطرق وأكثرها وضوحًا للمتلقّي، وبها تتبسّط الحقائق المعقدة، ويسهل التواصل مع الغير .
واحدة من أسهل الطرق التي تساعدك بـ "دخول الجو" مع شخص قريب أو غريب، سواء كان من بلدك أو أجنبي، هو أن تبدأ معه سالفة بقصة، عن الجو على سبيل المثال، أو حتى لو كانت سالفة "من الكيس"؛ فرواية القصص تجمع الأفراد وتُعمّق العلاقات، وهذا ما يميّز مجتمعنا العربيّ عن الأجنبي، لا يخلو كل مجلس من قصص تُحكى عن فلان وعلّان، التي بدورها توطد العلاقة وتلم الشمل.
الدماغ البشري لديه قدرة خاصة على تذكر القصص عن غيرها، كونها تحتوي على شخصيات وأحداث تشدّ انتباه المستمع وتثير اهتمامه وشجونه أو ذكرياته، وبطريقة أو بأخرى، يستفيد الدماغ من اللغة المستخدمة في حكاية القصة وطريقة التعبير والأسلوب، فتتسع بذلك المدارك وترى العالم بزوايا مختلفة. وخصوصًا لدى الأطفال، وهذا ما يثبت أن القصص في مرحلة الطفولة تُعد مهمة في التربية وبناء القيم والعادات والسلوكيات الحسنة.
من عاش على فكرة أن القصص للترفيه وملئ الوقت فقط، ضاعت حياته.